على غرار تطبيق Tinder الذي تم تأسيسه عام 2012، وكان أول تطبيق مواعدة من نوعه تم تصميمه خصيصًا للهواتف الذكية، فتح عالم التكنولوجيا بابًا جديدًا للمواعدة عبر الإنترنت، وهذه المرة في المغرب، حيث أعلن الناشط الرقمي المغربي، إلياس الخريسي، المعروف إلكترونيا بلقب «الشيخ سار»، عن إطلاقه تطبيقا رقميا جديدا يسمح بتكوين مساحة للمواعدة والتعارف بين المغربيات والمغاربة الراغبين في تكوين أسرة.

تطبيق للمواعدة الحلال

الناشط الرقمي المغربي إلياس الخريسي

أطلق إلياس الخريسي على تطبيق المواعدة الحلال اسم «المعقول»، وذلك في أحدث خرجاته المثيرة للجدل كالعادة، مشيرًا إلى أن تطبيقه الجديد سيكون بالاشتراك، حيث سيكون مطلوبا من الرجال أداء 300 درهم لمدة 100 يوم، في حين ستؤدي النساء مبلغ 100 درهم للفترة ذاتها، على أن يوفر لنفسه إمكانية الاطلاع على المحادثات الثنائية لمستخدمي التطبيق؛ تجنبا لحدوث الخلوة بين الطرفين، وفقا لتعبيره.

تحميل تطبيق زواج

ويلزَم المستخدِمون بالإدلاء بعدد من المعطيات الشخصية، بما فيها رقم الهاتف والاسم الكامل والصورة الشخصية، إلى جانب معطيات أخرى حساسة ترتبط بلون البشرة والحالة العائلية؛ ما يكون رزنامة من المعلومات الخاصة والبيانات التي يضمها التطبيق المذكور.

موقع للتعارف والزواج

أثار تطبيق التعارف الحلال، وفقًا لتعبير إلياس الخريسي، العديد من الانتقادات بسبب المخاوف من تبادل غير قانوني للمعلومات الدقيقة والشخصية للمستخدمين؛ ما قد يعرض البيانات للخطر.

وتبع الإعلان عن التطبيق حالة من الجدل والسخرية بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذكر أحد مستخدمي «فيسبوك»: «الزواج يحتاج امرأة ناضجة ذات خلق ومسئولية وعقل راجح متمرن على الصبر والتحمل، وليس لفتاة مراهقة طفولية همها الوحيد التباهي أمام صديقاتها بخاتم وفستان، ويحتاج الزواج لرجل يعرف معنى الزواج ومعنى المسئولية».

وقال آخر: «وفقك الله أخي إلياس، لكن لا تقدم على شيء حتى تعلم حكم الله فيه، فعليك بالعلماء، استفتهم واستشرهم».

وأضاف آخر: «هذا المشروع، ضره أكثر من نفعه، وفساده أكبر من صلاحه فيجب عليك إعادة النظر فيه، واستشارة العلماء قبل الشروع فيه».

فيما أعرب البعض الآخر عن تأييدهم للتطبيق، مشيرين إلى أن الجدل الذي يرافق صدور التطبيق جدل صحي يعكس الإقبال الحاصل عليه، وكل ذلك دليل على نجاحه.