التعليم والبحث العلمي

الدكتورة إبتسام تميم: أزمة كورونا عجلت بالتحول الرقمي في الجامعات

 

كتبت : رحاب عادل

قالت الدكتورة إبتسام تميم الحاصلة على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى في مجال الدراسات الإعلامية، أن التطورات المتلاحقة في شبكة الإنترنت، نتج عنها الكثير من التغييرات والتطورات على كافة المستويات، وأن التحول الرقمي أدى إلى نقلة نوعية لبيئة الأعمال؛ فأصبح التواجد على شبكة الإنترنت ضرورة تحتمها حاجة المستفيدين، وبات حتمًا على المؤسسات مواكبة هذا التطور؛ للاستمرار في أداء رسالتها، وتحقيق أهدافها في أسرع وقت وأقل جهد.

وتابعت الباحثة في مجال الإعلام، خلال حوارها مع الإعلامية سارة زكي، ببرنامج “نهارك سعيد”، المذاع على فضائية “نايل لايف”، صباح الثلاثاء، أن المؤسسات التعليمية جاءت فى مقدمة المؤسسات التي سارعت نحو استغلال الإمكانات المتوفرة والمتجددة للعالم الرقمي؛ للانتقال بجامعاتها من النموذج التقليدي إلى النموذج القائم على التحول الرقمي الشامل (الجامعات الذكية).

ولفتت الدكتورة إبتسام تميم إلى أن أزمة كورونا فرضت أمرًا واقعًا جديدًا في كافة المجالات ومنها التعليم الجامعي، وبالرغم من أن التحول الرقمي وتحويل الجامعات إلى جامعات ذكية كان من الأمور المخططة إلا أن أزمة كورونا عجلت بها التحول، ودفعت التعلم الإلكتروني نحو الواجهة، فغدا خياراً لا بديل عنه.

وأضافت الدكتورة إبتسام تميم أن الموقع الإلكتروني للجامعة يؤدي دورًا رئيسًا في التسويق للجامعات وكأداة لجذب العملاء المحتملين، على أساس أنَ النشاطات المختلفة لأي جامعة تظهر على موقعها الإلكتروني، لكن نجاح الجامعات في الاستجابة بفعالية لمتطلبات الجيل الجديد من الطلبة الذين نشأوا في عصر ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يتطلب منها الاهتمام بقضية ضمان جودة مواقعها الإلكترونية، والوقوف على ضرروه توافر معايير الجودة فيها؛ لتحقيق رضاهم.

وأوضحت الباحثة في مجال الإعلام أنها اقترحت من خلال رسالتها للدكتوراه
وموصوعها “تقييم المواقع الإلكترونية للجامعات العربية في ضوء المعايير العالمية لجودة المواقع الإلكترونية” قائمة من المعايير ينبغي الالتزام بها مستقبلا عند تقييم المواقع الإلكترونية للجامعات لضمان جودها، وتضم هذه القائمة ثلاثة معايير أساسية وهي: (جودة المحتوى، جودة التصميم، جودة التعامل مع المواقع الإلكترونية)، ويتفرع من كل معيار عددًا من العناصر، بلغ عددها (14) عنصرًا، ويتفرغ عن كل عنصر عددًا من المؤشرات المستخدمة في التقييم، وقد بلغ عددها (38) مؤشرًا فرعيًا.

وأشارت الدكتورة ابتسام تميم إلى أن من بين النتائج التي توصلت إليها في رسالة الدكتورة هي أن “حسابات الجامعة على مواقع التواصل الاجتماعي” جاءت في مقدمة المصادر المفضلة لدى عينة الدراسة الميدانية للحصول على المعلومات الجامعية، وتلاها “الموقع الإلكتروني للجامعة” في المرتبة الثانية، وأن موقع جامعة الملك سعود تفوق على موقعي جامعتي القاهرة بجمهورية مصر العربية والقاضي عياض بالمملكة المغربية من حيث معايير: (جودة المحتوى، جودة التصميم، جودة سهولة التعامل مع الموقع).

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights