مصر30/6

إتحاد القبائل العربية بين القبول والرفض ..!!

ـ صبري: يمكن اعتبارهم عونا للجيش والشرطة المصرية

ـ رشاد: العرجاني يمثل نموذجاً لحمدتو

ـ الغباري: هناك من يستفيد من تضخيم الصورة

ـ فاضل: هناك شيئا يعد في الخفاء ويتم التجهيز له

أحمد إبراهيم 

أثيرت خلال الفترة الماضية الكثير من التساؤلات حول تدشين إتحاد القبائل العربية، وكذلك عن الدور الذي يلعبه رجل الأعمال إبراهيم العرجاني حيث قال العقيد حاتم صبري خبير مكافحة الإرهاب أن هذا الملف مستحيل أن يمر من تحت يد الأجهزة الأمنية، ذلك للحساسية التي يتعلق بالتعامل مع شبه جزيرة سيناء وأي من المحافظات الحدودية التي تشكل خطراً دائما علي الأمن القومي لأي بلد من البلدان.

وأشار صبري أن كل ما أثير عن اتحاد قبائل سيناء مبالغ فيه، ولا يمكن أن يكون بيد أي من أبناء هذه القبائل أي نوع من التسليح، لأن الدولة المصرية تقصر حمل السلاح علي الجيش والشرطة فقط، وكل ما في هذا الملف أنه يمكن اعتبارهم عونا للجيش والشرطة المصرية، للإرشاد عن الإرهابيين وأيضا لمواجهة هجمات المسلحين التي استهدفت الكثير من العسكريين ورجال الأمن المصريين وكذلك المدنيين، وهذا أمرا ليس بجديد نتيجة للطبيعة الخاصة لسكان شبه جزيرة سيناء، الذين تغلب عليهم الأحكام العرفية .

وأضاف صبري أن الاتحاد يقدم نفسه علي أنه جبهة قبلية موحدة تضم الغالبية العظمى من قبائل سيناء، لمساندة الدولة المصرية في مواجهة التنظيمات المتطرفة، ودعم عملية التنمية.

إلا أن اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات الحربية الأسبق أبدي قلقاً كبيراً من ظهور إتحاد قبائل سيناء وعلي رأسه إبراهيم العرجاني، منوهاً أننا علي شفا سيناريو أقرب لسيناريو السودان ، خصوصا وأن الطبيعية الجغرافية تسمح بهذا.

كما أضاف رشاد أن العرجاني يمثل نموذجاً لحمدتو فأحدهما بيده الذهب والآخر بيده المقاولات والتصنيع والسياحة.

وأشار رشاد أنه لأول مره في تاريخ مصر يكون هناك رجالاً بكل هذا النفوذ والقوة.

إلا أن اللواء محمد الغباري الخبير العسكري أوضح أن هذا الملف يتم العبث به بشكل مبالغ فيه، وهناك من يستفيد من التضخيم في الصورة المرسومة لرجل الأعمال إبراهيم العرجاني ، فهو في النهاية رجل اعمال كأي رجل أعمال وكأي مواطن مصري له الحق في ممارسة أي نشاط استثماري طالما كان في الإطار المشروع الذي لا يتعارض مع القانون والدستور.

واضاف الغباري أن الاستعانة برجل أعمال سيناوي من أهل سيناء ليس بجديد علي الدولة المصرية، فهو أمر معمول به من عقود طويلة ، فأهل سيناء يرفضون العمل مع الغرباء ، وهذه طبيعة قبلية تتعلق بأبناء سيناء واي منطقة صحراوية تنتشر بها القبائل البدوية.

ولفت الغباري إلي أن الأجهزة الأمنية بالتأكيد تتابع هذا الملف وتعرف من هو العرجاني وما هو إتحاد قبائل سيناء، ولو كان هناك خطر من وراء هذا الملف لتنتهي تماما ولم نسمع عنه، خصوصا وأن أجهزة الدولة تتابع أي تحرك جماهيري خصوصا بالمحافظات الحدودية.

إلا أن المخرج محمد فاضل رفض فكرة تأسيس إتحاد القبائل العربية بالأساس، منوهاً بأننا دولة مدنية يحكمها الدستور.

وأشار فاضل أن ظهور هذا الملف في هذا التوقيت أمر خطير للغاية، فالبلاد العربية كلها في حالة غليان ومن الممكن أن يحدث انشقاقات في أي وقت طالما هناك طرف يشعر بأنه الأقوي والأكبر نفوذاً.

وأكد فاضل أن ظهور علم إتحاد القبائل العربية موصولاً بعلم مصر يؤكد أن النوايا ليست نقية، وان هناك شيئا يعد في الخفاء ويتم التجهيز له للظهور في الوقت المناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights