قال الدكتور الشيخ سيد عبدالباري من علماء وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، إن يوم عرفة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم هو سيد الأيام.
وأوضح خلال استضافته ببرنامج «مع الناس» الذي يُذاع عبر فضائية «الناس» ويُقدمه الإعلامي شريف فؤاد، أن لكل شي كبيره وأيام الله عظيمة لأنها من صنعه، لكن هناك من الأيام ما أمر الله بأحياءها على الخصوص، إذ قال الله تعالى لسيدنا موسى «وذكرهم بأيام الله» أي الأيام التي تتميز بالتجليات الإلهية والمنح الجودية والفيوضات الربانية.
وأضاف عبدالباري، أن رأس هذه الأيام على الإطلاق هو يوم عرفة، فعلى ما قال به بعض العلماء أن كلمة «العرف» تعني الطيب، فقالوا أن «عرفة» من الطيب، موضحًا أنه بناء على أحد قول أهل التفسير في قوله سبحانه وتعالى «يدخلهم الجنة عرفها لهم»، أي طيبها لهم.
وذكر أن أول ما يتبادر إلى الأذهان عند سماع كلمة «عرفة» هو التعريف، والتعريف هنا يعني معرفة الخلق بـ إلاههم جل جلاله وهو السبب الأعظم في الوجود، مُشيرًا إلى قول الله تعالى في سورة الطلاق«اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا»، فتعرف الخلق على ربهم أول في يوم عرفة في عالم الذر ثم لآلا يقول أحد كنت من الغافلين أرسل الله رُسلًا وأنزل كُتبًا ووضع العقول في النفوس، فعرف النفوس بحضرته.
