مصر تطلب تدخل الأمم المتحدة في مفاوضات سد النهضة
«شكرى» يطالب «جوتيريش» بالمساهمة فى التوصل لاتفاق
تلقى وزير الخارجية سامح شكرى اتصالًا هاتفيًا، الخميس، من «أنطونيو جوتيريش»، الأمين العام للأمم المتحدة، وتركزت المحادثة حول آخر المستجدات على صعيد ملف سد النهضة، وما وصلت إليه المفاوضات التى توقفت دون الوصول إلى نتيجة.
قال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى أكد على الموقف المصرى الثابت، المتمثل فى رفض الإجراءات الأحادية المتصلة بملء خزان سد النهضة، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى مُلزم بشأن قواعد الملء والتشغيل؛ لتحقيق مصالح الدول الثلاث، مشددًا أيضًا على ضرورة مساهمة الأطراف الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومن خلال مجلس الأمن، فى دفع إثيوبيا إلى الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة فى المفاوضات من أجل التوصل للاتفاق المنشود.
من جانبه أكد الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على أهمية الزيارة التى قام بها وزيرا الخارجية والرى للسودان، متوقعا أن تكون هذه الزيارة بداية لتحرك مصرى سودانى فى مجلس الأمن. وقال «شراقى»: «الزيارة المفاجئة لوزيرى الخارجية والرى للخرطوم جاءت للتأكيد على رفض مصر والسودان الملء الثانى لسد النهضة دون التوصل لاتفاق ملزم».
وأشار إلى أن البيان الختامى الذى صدر فى ختام الزيارة، يؤكد على بعض النقاط المشتركة، وعلى رأسها أن تنسيق الجهود بين البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية أصبح أمرًا حتميًا، مما يوحى بأن الخطوة المقبلة هى التوجه إلى مجلس الأمن، خاصة أن البيان أقر بفشل الاتحاد الإفريقى بعد مرور عام كامل على رعايته للمفاوضات دون جدوى، وطى هذه الصفحة.
وقال «شراقى»: «وهذا ما كنا ننادى به منذ اليوم الأول لتدخل الاتحاد الإفريقى، الذى أعاد المفاوضات للوراء، وبدلا من مناقشة النقاط الفنية كان التركيز على منهج المفاوضات، ووجود لجنة دولية ودورها، والنتيجة كانت الوصول إلى طريق مسدود، وهى نتيجة متوقعة».