“أحمد إبراهيم” يكتب: كلنا خالد يوسف ..!!!
شاهدت أم لم تشاهد أفلامه، فإن هناك خطيئة وخطأً كبيراً نشترك فيه جميعاً، وللعلم هذا المقال لن يحبه ” خالد يوسف” أو حتي كارهوه.
ففي البداية تم تصدير الممثل والمخرج خالد يوسف كأسطورة وبطل، بعد صناعة صورة ذهنية عنه من خلال أفلام ألفها وأخرجها هو، لتوحي بأنه معارض شرس.
بالتأكيد هذه الصورة المزيفة كان المستفيد الأول من ورائها النظام الذي صنعه، فهذه الأفلام كانت في حد ذاتها تنفسياً مطلوباً ونوعاً من التجميل لنظام شاخ وهزُل، فلقد كانت نوعا من الدعاية المدفوعة بيد رجال أعمال النظام – منتجي هذه الأفلام.
مع العلم أن هذا النظام كان يتمتع بشراسة لا مثيل لها ، فلقد أختفي في عهده – وفي غمضة عين- الكاتب الصحفي “رضا هلال”، من منزله بوسط المدينة، ولم يظهر حتي الآن …!!؟
إذا نحن أمام حكاية ولعبة من آلاعيب الأنطمة الفاسدة، التي دائماً ما تفعل وتخلق حكايات وروايات لا هدف منها سوي إلهاء الناس عن ما هو أهم وحيوي وأجدي.
خصوصاً وأنني شاهدت بأم عيني كيف كان يعامل هذا المخرج بإحترام شديد من رجال وزارة الداخلية وبالأخص من رجال إدارة العلاقات العامة والإعلام، عندما شاهدته لأول مرة صدفة بمكتب الشاعر الغنائي الكبير الدكتور” نبيل خلف”، وكيل وزارة الداخلية قبل ثورة يناير المجيدة، إذا فلقد كان شخصاً مقبولاً لديهم ولا غبار عليه.
شاهدت أم لم تشاهد ..!!
ليست الحكاية أو القصة، في مجموعة أفلام لشخص استغل فنانات أو فتيات يطمحن للشهرة والمجد المزيف.
الموضوع هو نظام و system معطوب فاسد، تعد هذه النوعية من السلوك لأي شخص، تصرفاً شبيهاً لهذا النظام وجزءاً منه وأحد أركانه، وحقيقة كان الإبتعاد عن المشهد المصري هو الأنسب للكل.
خصوصاً وإن إعادة بناء منظومة القيم الأخلاقية – إن كنا صادقين- لا يستقيم في وجود الفاسدين والمستغلين الأفاقين.
وإلا ستكون هذه الصفقة وهذه العودة المفاجئة بعد الهروب المفاجئ، دافعاً لممارسة الناس لكل أنواع الشهوات والشرور دون رادع، خصوصاً إن أختفت الأدلة وتاهت البراهين ولم يكن هناك من شاهد.
وإن كنت ضد إقصاءه وطرده من نقابة المهن السينمائية، أو حتي تخويفه ودفعه للهرب من جديد، مثلما ينادي ويطالب البعض، إلا أنني مع توفير حساب عادل ومحاكمة رشيدة، فإن كان قد أخطاء وثبت صحة ما نُسب له .. عُقب.
ثم تركناه للناس وللجماهير تحاكمه كيفما تري وتشاء.
فليس من الحكمة إغتيال شخصاً أو قتله لأنه أخطأ، حتي وإن كان متعمداً،
خصوصاً وأن بداخل كل رجل منا شهريار وألف خالد يوسف …!!!