نجوم و فنون
“نسرين ظواهرة”: الجرأة الإعلامية لابد أن تكون في نطاق الإحترام
أكن لهيفاء كل إحترام ومودة
نسرين ظواهرة
* النجم جورج وسوف ضيف برنامجي الجديد
* برامج الصباح هي مرآة الشارع
* شخصية الإعلامي وتلقائيته سر نجاح أي برنامج
* الإعلام يعاني من التخبط الإجتماعي والسياسي
تعد الإعلامية ومقدمة البرامج “نسرين ظواهرة” واحدة من أبرز وأنجح الوجوه الإعلامية اللبنانية والعربية، فهي دائما ذات طله تلفزيونية مميزة، ببرامج تجمع بين المتعة والترفيهه والتثقيف، كما أنها مديرة المكتب الإعلامي لواحدة من كبري شركات الإنتاج الفني بالوطن العربي، لذا كان لنا معها هذا الحوار ….
- كيف تتذكرين بدايات عملك الإعلامي ؟
- صراحة في بدايات عملي الإعلامي قمت ببناء نفسي بنفسي، فلقد بدأت من الصفر بالمعني الحقيقي للكلمة، فمنذ دخولي بالجامعة وتخصصي بالصحافة المكتوبة والإعلام، بدأت أحفر بالصخر لتحقيق الهدف الذي خططت له، والعمل الإعلامي ليس سهلا مطلقاً، وبالبدايات لم أكن أعرف ما الذي سأصل إليه وأحققه، وحقيقة اليوم عندما أنظر للوراء أقول لنفسي أنه لا يمكن أن أكون شيئاً سوي إعلامية.
- ما أهم المحطات الإعلامية بمشوارك الإعلامي؟
- تعددت المحطات الإعلامية بمشواري الإعلامي وأهم المحطات لي في البداية العمل بإذاعة صوت لبنان، وهي أهم الإذاعات بلبنان ومنها ذهبت لجريدة النهار والتي تعد أهم صرح إعلامي وعربي، ومن جريدة النهار وبعد سنوات طويلة من العمل الصحفي والتمرس بالكتابة والاحتكاك بالواقع الصحفي، صنعت لي هذه المؤسسة إسمي وشخصيتي الإعلامية، فلقد تعلمت وتربيت بهذه الجريدة علي يد أهم أساتذة الصحافة الإعلام بلبنان والوطن العربي مثل الأستاذ جبران توني والمدير جوزيف بو نصار، ثم بدأت بتقديم البرامج التلفزيونية.
- ماذا عن نظرة الناس لك في بداية ظهورك الإعلامي؟
- حقيقة هذه التجارب الصحفية والإعلامية صنعت لي إطار وإن كنت لم أقصده أو أتدخل في صناعته إلا أنني سعدت به وكنت محظوظة لأنه صنع لي صورة جميلة بعيون الناس والجماهير بلبنان والوطن العربي، فلقد كنت أعمل بجد وشغف ولم أكن أعرف هل أسير بالطريق الصحيح وهل ما أقوم به أثر بالناس وعلم لديهم أم لا ؟ وحقيقة هذا ما إكتشفته بالسنوات الأخيرة، فلقد رأيت رد فعل ما قدمته من عمل جاد في نظر الناس والذي تجسد في الإحترام والتقدير الجماهيري لي.
- ماذا عن الخلاف بينك وبين الفنانة هيفاء وهبي؟
- الخلافات بين الإعلاميين والفناننين أم طبيعي، والخلاف مع النجمة والفنانة هيفاء وهبي إنتهي، فنحن يجمعنا الإحترام المتبادل، ونحن نحترم العشرة وسنوات العمل معاً، وأنا أعرف أن هيفاء وهبي تتمتع بقلب طيب، ولقد إنتهي الخلاف ولن يتكرر.
- لماذا تحاصر الإشاعات الإعلاميين والنجوم؟
- دائما ما تحاصر الإشاعات الإعلاميين ومن يعملون تحت الأضواء من المشاهير، فللنجومية ضريبتها، والناس دائما لديها تطلع لمعرفة أخبار النجوم، والإعلام اليوم بمرحلة ليست جيدة، والإعلام يعاني من التخبط الإجتماعي والسياسي الذي يعيشه العالم العربي، والإعلام يعيش حالة من الفوضي، والإعلام الآن يعيش علي الإشاعات والأخبار بلا طعم للفنانيين، وعصر السوشيل ميديا والأخبار السرعية أضر الإعلام كثيراً، واليوم كل خبر نصنع منه قصة، وهناك نوع من القنوات والإعلامية تؤلف وتفبرك أخبار ليست حقيقية، ونحن نحتاج لتدخل النقابات المهنية المتخصصة وأن تعود القيمة للمقال الرأي المكتوب، وأيضاً أن تعود القيمة للإعلامي ولرأيه، واليوم رواد السوشيل ميديا والمواقع الاخبارية الرخيصة أصبحت تقدم النقد غير البناء والرأي غير الصحيح والغير قائم علي الدراسة أو العلم الصحيح، ونحتاج لقانون حازم لتنظيم الإطار الإعلامي فلا يجب أن يُنصب أي فرد نفسه إعلامياً دون أن يكون مؤهلاً ومدرباً لهذاً العمل المحور والهام بحياة الناس.
- ما هي معايير البرنامج التلفزيوني الناجح؟
- أتخيل أن معايير البرنامج التلفزيوني الناجح هي أن يكون حديث ويجاري الموضة أو الموجة البرامجية كبرامج الالعاب التي ظهرت بفترة بالعالم العربي أو برامج التوك شو حالياً، ولكني أري أن شخصية الإعلامي هي الأساس بنجاح أي برنامج بالإضافة للفكرة الجيدة، واليوم الناس والشباب تعي ما هو الجيد إعلامياً، خصوصا بعد الإنفتاح التكنولوجي علي العالم الذي لا يسمح بأن يلعب الإعلامي دور الممثل في تقديم برامجه، ولكن العفوية والتلقائية هي اليوم السلاح الفتاك بيد الإعلامي، وكلما كان الإعلامي حقيقي وقريب من الناس كلما حقق نجاحا، فأنا أري أن هذه المدرسة هي المدرسة الأنجح إعلامياً وإن كنت احترم كل المدارس، ولكني أفضل الإعلامي اللبق التلقائي الصريح وليس المتكلف علي الهواء، فالإعلامي الحقيقي الذي يشبه الناس الناس ترتاح له وتقبل عليه.
- ما الفارق بين تقديم برنامج صباحي وبرنامج توك شو؟
- الفارق كبير بالتأكيد فبرامج التوك شو قائمة علي محاورة النجوم ومشاهير الشخصيات، وبرنامج التوك شو له معاييره وأخلاقياته وليس فقط محاورة النجوم أو بالأدق محاصرة النجوم ومحاولة إحراجه وتجريحه، فأنا لا أحب هذه النوعية من البرامج والجرأة لابد أن تكون في نطاق الإحترام، أما البرنامج الصباحي هو برنامج حر ينقل نبض الشارع اليومي، فبرامج الصباح هي مرآة الشارع يشبه يوميات الناس بما فيها من فرح ومشاكل ومناقشات سياسية، فالبرامج الصباحية تلاحق الأحداث اليومية للمواطن العادي، والبرامج الصباحية بها كثير من الحرية، فلديك القدرة علي الحكي وتقديم أي موضوع يخطر لك بأفكارك، فبرامج الصباح تشبه وجع الناس وفرحهم.
- ما طبيعة عملك بشركة الصباح للإنتاج الفني؟
- عملي بشركة الصباح من أهم محطات عملي الفني، وهي تعد كتتويج لمسيرتي الإعلامية، فهي مكافأة من الله بعد هذا العمر والعمل الطويل الجاد، فالعمل بشركة فنية عربية عريقة عمرها يقترب من 80 عاماً، فهي شركة علي مستوي كبير من الإحترافية والمهنية وأيضا الإحترام المهني والإنساني، وأنا أشعر معهم بأنني وسط عائلتي، وأنا المستشارة الإعلامية للشركة.
- ماذا عن الأعمال الفنية للشركة مستقبلاً؟
- خلال الفترة القادمة وخلال الموسم الرمضاني القادم ستقدم الشركة العديد من الأعمال الدرامية الهامة الجاري تصويرها، مثل أعمال “توتر عالي” لقصي خولي والجزء الخامس من مسلسل “الهيبة” لتيم حسن، ومسلسل “شدي يا بيروت” لعابد فهد، ومسلسل”علي الحد” للفنانة سولافه معمار وأيضا مسلسل “باب الجحيم” وهو عمل سيكون علي مستوي عالي جدا فنياً، وحالياً قد وضحت الخريطة الفنية والإنتاجية لرمضان القادم، وسوف نقدم سلسلة من الأعمال الدرامية الهامة والجيدة، ولدينا العديد من المشاريع الفنية بمصر والمملكة العربية السعودية والمغرب.
- ما أهمية عمل المنسق للفنان أو النجم؟
- الإعلام اليوم يكمل عمل الفنان، وهو يشارك نجاح النجم نسبة كبيرة قد تصل إلي 50 %، ووجود منسق ومخطط إعلامي يضمن النجاح للنجم ويساعده في التخطيط لمستقبله، فموهبة الغناء أو التمثيل يلزمها تنسيق وتخطيط، فقد لا يمتلك الفنان موهبة التخطيط والتنسيق لنفسه وهو في هذه الحالة يؤذي نفسه ويصنع صورة سلبية تضر بموهبته وبما يقدمه من فن، وهي علاقة تكامل ويجب أن يكون لدي الفنان مدير أعمال ومنسق إعلامي لخدمة صورة الفنان والنجم.
- ما هي خططك الإعلامية المستقبلية؟
- حالياً أجهز لبرنامج كبير مع قناة تلفزيونية جديدة، وسنقدم به كبار نجوم العالم العربي، ولقد قمت بتصوير حلقة مع النجم والمطرب اللبناني الكبير جورج وسوف.