محمود الكومي مبتكر روبوت “كيرا” دوبلير الطبيب
تمكن محمود الكومي من إنتاج “كيرا” أول روبوت في العالم يمكنه القيام بمسحة PCR لمرضى كورونا ويمكن التحكم فيه عن بعد من أي مكان بالعالم، كما أصبح “كيرا” قادرا على سحب عينة الدم من المرضى.
“كيرا” هو أول روبوت في العالم يستطيع أخذ مسحات PCR لمرضى كورونا، ويمكن هذا السبب الرئيسي في اهتمام وسائل الإعلام العالمية به، ولكن بعض الدول حاليا تقلد الفكرة وقامت مراكز أبحاث كبيرة في عدة دول مثل كوريا الجنوبية في تصميم روبوتات تحاكي التصميم الخاص بي.
“كيرا” مصمم لمواجهة كورونا، مثل الحصول على مسحات “PCR” من الأنف والفم، وقياس درجات الحرارة وحصر عدد الناس الموجودين في مكان واحد للتأكد من تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي وغيرها من المهارات.. حتى أن وكالات أنباء عالمية والتلفزيون الصيني تحدثوا عن الروبوت ووصفوه بأنه من من أفضل الروبوتات في العالم.
“كيرا” روبوت متحرك ومتكلم، على شكل إنسان، مزود بتقنية الذكاء الاصطناعي، ويمكن التحكم فيه من أي مكان في العالم، ومزود بخاصية IOT أو إنترنت الأشياء، وحاليا اعمل على تطويره لتعليم نفسه واكتساب خبرة من الإنسان عن طريق استكشاف البيئة المحيطة به، وتحسين مهاراته من التعامل مع الإنسان.
يمكن توظيف “كيرا” في أكثر من مجال مختلف، حيث يمكن استخدامه في المستشفى من خلال القيام بدور الطبيب من خلال قياس درجات الحرارة و اخذ المسحات وقياس الوظائف الحيوية مثل جفاف الحلق ونبضات القلب وغيرها، وهو ما يحقق التباعد بين الطبيب والمريض ما يوفر الحماية للطبيب ويوفر تكلفة المهمات الوقائية التي يستخدمها الطبيب والتي اغلبها استخدام مرة واحدة مثل “بدلة الوقاية”.
ويمكن للطبيب استخدام والتحكم في “كيرا” من خلال لوحة التحكم في الروبوت والتي يمكن التعامل معها من خلال الكمبيوتر او الموبايل، ويمكن للروبوت ان يقوم بالكشف ذاتيا على المريض بدون تحكم من الطبيب ولكن بعض الدول لا تسمح بذلك مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
كذلك يقوم الروبوت “كيرا” بتعقيم نفسه من خلال 3 طرق أولها تعقيم ذاتي أيوني و تعقيم بالاشعة فوق البنفسجية واخيرا تعقيم بالمحلول.
ويمكن توظيفه كذلك في أماكن التجمعات، ويستطيع “كيرا” القيام بمهام الإجراءات الاحترازية بالأماكن المزدحمة مثل البنوك والمطارات والمصالح الحكومية، حيث يقوم بقياس درجات الحرارة للمترددين على المكان على مسافة 5 متر والتأكد من ارتداء الكمامة للموجودين بالمكان، كما يستطيع أن يطلب من الشخص ارتداء الكمامة في حال عدم ارتدائها.
كذلك يمكن لـ “كيرا” القيام بجولة داخل المكان وحصر عدد الموجودين للتأكد من عدم تجاوز العدد للسعة تطبيقا للإجراءات التباعد الاجتماعي، ويمكنه قياس درجات الحرارة بشكل سريع في أماكن التجمعات بمعدل 5 أشخاص في الثانية الواحدة، ومن خلال جولته في المكان اذا وجد اي شخص تظهر عليه اعراض يقوم باخذ صورة حرارية لوجهه وإرسالها للجهات المختصة “وزارة الصحة”.
كذلك يوجد تردد راديو خاص بـ “كيرا” بحيث يمكن لأي جهة معنية مثل الشرطة او الصحة او غيرها من الجهات التواصل مع “كيرا”، فضلا عن اتصاله بالانترنت والتحكم به من خلال لوحة التحكم.
وآخر تطور تم إضافته في “كيرا” هو سحب عينة الدم من المريض وتحديد المنطقة المناسبة للحصول على عينة الدم بواسطة الذكاء الاصطناعي، وجاري تطويره لاستخدام الذكاء الاصطناعي في توجيه الطبيب في حال حدوث أي خطأ من جانب الطبيب لتلافي الأخطاء البشرية.
تم تسجيل براءة اختراع له في أكاديمية البحث العلمي بعد الانتهاء من تصميم أول نسخة، وكذلك سجلت براءة اختراع في مكتب براءات الاختراع الوطنية.