الصفحة الجديدة لتركيا ومصر
وزير الخارجية التركي: نرغب في ملء الصفحة الجديدة مع مصر بمشاريع مشتركة وقصص نجاح
قال وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، نرغب في ملء الصفحة الجـديدة التي فتحناها مع مصر بمشاريع مشتركة وقصص نجاح، وأن تركيا تطمح إلى قصص نجاح مع مصر، متعهدا بالعمل مع القاهرة بشكل مشترك بشأن ليبيا، «وفق وكالة الأناضول».
القاهرة وأنقرة اتفقتا على إطار زمني محدد للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية، مشيرين إلى أنه جار التحضير لعقد قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره رجب طيب أردوغان.
وقال تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع شكري: «نخطط لعقد قمة على مستوى رئيسي تركيا ومصر، وبحثنا التحضيرات لهذه القمة خلال اجتماعنا اليوم»، مشيرا إلى أنه اتفق مع شكري على «اتخاذ خطوات حيال تطوير العلاقات بين البلدين».
وأضاف أن «التعاون مع مصر مهم لاستقرار المنطقة، وسيكون هناك تعاون أوثق في الملف الليبي، إن هدفنا النهائي مع مصر في ليبيا مشترك وهو توحيد البلاد وقد نتعاون معًا لتدريب الجيش الليبي».
وتابع: «يجب إحياء العملية السياسية في سوريا، ووجودنا العسكري هناك لحماية أمننا ومنع تقسيم سوريا»، مشددا على أن الوجود التركي في سوريا هو «لمنع تسرب الإرهاب إلى الأراضي التركية».
ولفت إلى أن «حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 10 مليارات دولار، ويمكن أن نصل على المدى القصير إلى 15 مليار دولار»، مشددا على أهمية «استغلال ميزة أن البلدين يملكان مقومات سياحية كبيرة في تطوير العلاقات الثنائية بين أنقرة والقاهرة»..
من جانبه، قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن «تحسن العلاقات بين القاهرة وأنقرة يعزز أمن المنطقة»، لافتا إلى أن «القاهرة تسعى للحد من أي معوقات في وجه العلاقات المصرية التركية»، وأنه «جرى الاتفاق أيضًا على استمرار الوتيرة السريعة في الاتصالات، ما يؤدي إلى تحديد نتائج تؤدي إلى مزيد من التفاهم».
وتابع شكري أن «هناك إرادة سياسية قوية لتفعيل العلاقات المصرية التركية والارتقاء بها في المجالات كافة، كما اتفقنا على إطار زمني محدد للارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية وسيجري الإعلان عنه لاحقًا».
وأوضح شكري أنه أكد لنظيره التركي أهمية الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها وعدم وجود قوات أجنبية هناك، مضيفا: «لدينا رغبة مشتركة بتحقيق المؤسسات الليبية مسؤولياتها وأن تشهد ليبيا انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب وتقدر على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية».
وأضاف جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم الخميس، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي يزور تركيا اليوم للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، «عندما كانت علاقاتنا باردة، كان هناك بعض من عدم الثقة، وكانت هناك شكوك وانتقادات -من مصر- حول أنشطتنا هناك -في ليبيا-. بعد بدء الحوار، رأينا أن هدفنا النهائي واحد».
وتابع: أن وجهات النظر التركية والمصرية باتت متقاربة بشأن ليبيا، مضيفا: أنه سيتم العمل على خارطة طريق لدعم استقرار ليبيا، وطرح فكرة تدريب مشترك لجيش ليبي موحد.
وأوضح جاويش أوغلو: «من الآن فصاعدًا، سنعمل بتعاون أوثق بشأن ليبيا، بعد اجتماع اليوم، نعتقد أن وجهات نظرنا -بشان ليبيا- ليست مختلفة تمامًا، قد نفكر بشكل مختلف في بعض الأساليب، لكن يجب أن نعمل على خريطة طريق ونتعاون بشكل أوثق. سنواصل العمل معا في الفترة المقبلة».
تدريب الجيش الليبي
وقال الوزير: «نؤيد فكرة توحيد البلاد وخاصة الآن. هناك حاجة لإنشاء جيش مشترك بين الشرق والغرب. يمكننا مع مصر تدريب وتقوية قوات الجيش الليبي الموحد، لكن المهم هو العملية السياسية. اتفقنا على العمل معًا على خريطة طريق. سندعم استقرار ليبيا معًا».
ومن جهته قال وزير سامح شكري، إن هناك رغبة مشتركة في «تكوين حكومة جديدة تمثل إرادة الشعب الليبي وتحمي وحدة أراضي الدولة».