“سبارو” قرصان الكريبي شخصية حقيقية..!!
القبطان جاك سبارو (المسلم) ، الذي شوهت أفلام هوليوود شخصيته
سمعنا كثيراً عن الكابتن جاك سبارو ذلك القرصان الشهير الذي أبهرنا بقصصه ومغامراته في البحار، من خلال سلسلة الأفلام الشهيرة قراصنة الكاريبي (Pirates of the Caribbean) من إنتاج هوليوود، لكن هل تساءلنا يوماً عن هوية هذه الشخصية التاريخية؟! وما هي إنجازاته التي أدت إلى قيام هوليوود بإنتاج سلسلة أفلام مستوحاة عن شخصيته؟! إذاً إليكم القصة..
هو جاك وارد (Jack Ward) وقد سمِّيَ كذلك بجاك بيردي (Jack Birdy) ، أو جاك سبارو (Jack Sparrow) ، نظراً لولعِهِ الشديد بالطيور ، ولكن بعد إعلان إسلامه أسمى نفسه يوسف ريس (Yusef Reis)، وقد ولد في انجلترا عام 1553م لعائلةٍ بسيطةٍ وعمل بصيدِ الأسماك في صباه، وسرعان ما عمِلَ بالقرصنة وأصبح أحد أخطر وأقوى القراصنة بعد نجاحه في هزيمة الأساطيل الاسبانية وذلك بترخيصٍ من الملكة إليزابيث الأولى ملكة انجلترا.
وبعد اعتلاء الملك جيمس الأول للعرش الإنجليزي أمر بإنهاء الحرب مع الأسبان مما أدى ذلك لتضرر الكثير من القراصنة الانجليز وعلى رأسهم جاك وارد بسبب توقف مصدر الرزق، وعمل أغلبهم في البحرية الملكية البريطانية بأمرٍ من الملك وهو الأمر الذي لم يعجب أبداً جاك وارد ومعظم البحارة.
وبعد مرور أسبوعين فقط، قام الكابتن جاك و30 من زملائِهِ بسرقة أحد سفن الأسطول الانجليزي وتم انتخابه كزعيم للقراصنة من قِبَل زملائِهِ ثم أبحروا باتجاه البحر الأبيض المتوسط ليستكملوا مهنة القرصنة ضد السفن الاسبانية والبرتغالية بالتحديد.
توجه الكابتن جاك بعد ذلك لتونس التي كانت تحت الحكم العثماني واتفق مع حاكمها عثمان داي على جعلها قاعدة لعملياته ضد الأسبان مقابل تقسيم خمس الغنائم والثروات لصالح تونس، وهناك أعلن جاك إسلامه مع رجال طاقمه وتغيير اسمه ليوسف ريس.
واستكمل يوسف ريس (الكابتن جاك) حملاته ضد الأساطيل الأوروبية وعلى رأسها الإسبانية والبرتغالية حتى أصبح أسمه مصدر قلق ورعب لجميع أنحاء أوروبا، كما نعته العديد من أدباء أوروبا بالمجاهد البحري المرتد عن المسيحية المعتنق لدين العرب، كما ولعب دوراً هاما وحيويا في نقلِ آلافِ المسلمين واليهود الفارين من وحشية الأسبان بعد سقوط الأندلسِ إلى برِ الأمان.
تزوج يوسف ريس من إمرأةٍ إيطاليةٍ كانت قد اعتنقت الإسلام ايضًا إسمها ياسمينا الصقلية، في حين استمر بإرسال الأموال لزوجته السابقة الإنجليزية وعاش ما تبقى من حياته بقصرِهِ بتونس حتى توفي رحمه الله عن عمرٍ يناهز 70 عاماً تقريباً في 1622م.
