أخبار عربية ودولية
مصر: خروج الأجانب مقابل إدخال مساعدات إلى غزة
قال مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، سمير غطاس، إن المساعدات الإنسانية الآن وصلت إلى مطار العريش، الذي تم اختياره كنقطة تجميع لكل المساعدات.
وأضاف اليوم الأحد، أن مصر بالفعل وضعت قافلة طويلة من السيارات المحملة بالمساعدات الإنسانية بها أغذية ودواء ومخيمات وغيره، ولكنها وقفت أمام معبر رفح وإسرائيل قامت في اليوم الأول بقصف المعبر من الجانب الفلسطيني (الإسرائيلي) وفي اليوم التالي قصفت نفس المكان وأحدثت حفرة كبيرة في المعبر وأعلنت أنها لن تسمح بإدخال أي مساعدات برية من مصر أو أي دولة أخرى، لذلك تم فتح مطار العريش ليكون نقطة استقبال لكل المساعدات التي تأتي من دول عديدة”.
وأضاف غطاس أنه وصلت طائرات أردنية ثم توالت المساعدات التي وصلت إلى مطار العريش، وقالت إسرائيل إنها لن تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلا من خلال معادلة وضعتها بأن يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس من مناطق غلاف غزة، وأصدرت إسرائيل أمس تعليمات لاثنين من المستشفيات الفلسطينية بالإخلاء فورا في الشمال وأطرافه.
وأشار إلى الاتفاق المصري الأمريكي لإخراج الأجانب أو حاملي الجنسيتين من قطاع غزة و”كان من المفترض أن يخرج حاملو الجوازات الأمريكية والسويدية وتوجهوا بالفعل عند الساعة الرابعة، ولكن مصر أعلنت أنه لن يسمح للأجانب بالدخول أو الخروج أياً كانت جنسياتهم من قطاع غزة إلى مصر للسفر إلى الخارج إلا إذا تم إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وأضاف سمير غطاس أن “مصر استخدمت ورقة خروج الأجانب للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مساعدات إلى القطاع وما زالت إسرائيل حتى الآن متعنتة وترفض إدخال أي بضائع أو سلع إنسانية إلى غزة، علماً بأن إسرائيل تدفع الفلسطينيين دفعاً للخروج من غزة والذهاب إلى سيناء.
وأكد مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن “الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً مشتركة في هذه الحرب مع إسرائيل وهي التي تتحمل المسؤولية ولكن لا أحد يستطيع أن يتحدى إسرائيل في هذه الحرب ويدخل شاحنات إنسانية لأنها أعلنت أنها ستقصف معبر رفح البري ولا يوجد منفذ بري سوى معبر رفح والآن يعتبر المعبر مقطوعا وهو تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن “العلاقات الأمريكية مع الدول العربية تاريخيه وطوال الوقت موجودة وقائمة، وهذا ليس أول اعتداء إسرائيلي ولكنه الأقسى والحكام العرب دائماً يبررون أنهم يطالبون ويضغطون لكن الولايات المتحدة لا تقبل ولا تستجيب، ومنذ 2014 لم يحدث أمر جلل سوى أن مصر والأردن طردتا السفير الإسرائيلي ولكن هذا الأمر لم يناقش وحتى الآن لم يتخذ أي أمر جدي تجاه القضية الفلسطينية”.