علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة أجراها يوم السبت، على الخطط التي أعلنتها إسرائيل حول “تدمير حماس”، معتبرا أن هذه الخطط لتدمير “حماس” لا يمكن تنفيذها دون تدمير غزة وأغلبية السكان المدنيين.
وقال لافروف: “تم ارتكاب هجوم إرهابي غير مقبول على الإطلاق على إسرائيل، وعندما ردت إسرائيل علنا، دون الاسترشاد الكامل بمعايير القانون الدولي، وأعلنت علنا أن ردها سيكون بلا رحمة وسيدمر “حماس”، ومن المستحيل تدمير حماس دون تدمير غزة مع غالبية السكان المدنيين”.
وشدد لافروف في لقائه الذي أجراه مع وكالة “بليتا” على ضرورة “التوقف” في قطاع غزة والإعلان عن برامج إنسانية هناك لإنقاذ السكان من تحت الحصار.
“علينا أن نتوقف، علينا أن نعلن عن برامج إنسانية لإنقاذ السكان الذين يعيشون تحت الحصار؛ لا ماء ولا كهرباء ولا طعام – لا يوجد شيء من هذا”.
وأكد لافروف أنه إذا تم تدمير غزة وتهجير مليوني نسمة منها، فإن ذلك سيخلق كارثة لعقود طويلة أو حتى قرون.
أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية، في بيان نقلته وسائل إعلام عربية، صباح الم السبت، فشل الهجوم البري الذي نفذه الجيش الإسرائيلي، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى لدى الأخير.
وبدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، يوم السبت، إنه خلال غاراته التي نفّذها على قطاع غزة تمكن من ضرب 150 هدفا.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه دمّر 150 هدفا معظمها من الأنفاق والبنية التحتية الأخرى تحت الأرض في شمال قطاع غزة خلال الليل.
وبدأت الضربات الإسرائيلية يوم الجمعة، وأعلنت حركة حماس مساء اليوم نفسه انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بمقتل أكثر من سبعة آلاف شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نحو 3000 طفل جراء القصف الإسرائيلي.
يأتي ذلك على خلفية التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، منذ إطلاق حركة حماس، فجر السابع من أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى”، التي تصاحبت مع إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحام مقاتليها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتل وأسر عدد كبير من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية” متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.