إقتصاد و شركات
ارتباك سعر الدولار بمصر خوفاً من تعويم جديد للجنيه
التذبذب أصبح السمة العامة لسعر صرف الدولار في السوق الموازية المصرية منذ بداية الشهر الحالي، إذ تشهد السوق السوداء ارتباكاً شديداً منذ بداية العام.
تأتي هذه التقلبات قبل تخفيض جديد متوقع للجنيه المصري بسبب فجوة شديدة بين سعر الصرف الرسمي الذي يشهد ثباتاً عند نحو 31 جنيهاً لكل دولار منذ نحو عام، بينما وصلت السوق الموازية إلى 72 جنيهاً لكل ورقة خضراء أي أكثر من ضعف سعر الصرف المعروض في البنوك والذي يحدده البنك المركزي المصري.
قال أحد محللي بنوك الاستثمار، طلب عدم نشر اسمه، في اتصال مع «CNN الاقتصادية»، إن التذبذب الذي يشهده سعر صرف الدولار في السوق الموازية في مصر «يرجع إلى لجوء إحدى الجهات المصرية إلى شراء الدولار من السوق الموازية، ما رفع سعره، وعندما توقفت عن الشراء بدأ السعر بالهبوط».
تطورات سعر صرف الدولار الأميركي في مصر
أنباء ضخ مليارات الدولارات لمصر يُربك السوق الموازية
ولكن إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «نعيم للوساطة في الأوراق المالية»، يفسّر التذبذب القائم لسعر صرف الدولار الموازي بشكل آخر، إذ قال إن تقلبات سعر الصرف في السوق الموازية متكررة منذ العام الماضي، ولكنها أكثر حدة هذه المرة بسبب تردد أنباء عن دخول مبالغ تقدر بـ42 مليار دولار إلى النظام المصرفي المصري، متمثلة في زيادة قيمة قرض صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى الحديث عن ضخ الاتحاد الأوروبي نحو 10 مليارات دولار، فضلاً عن انتشار أخبار عن استثمارات أجنبية في منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط، وهو ما لم تؤكده الحكومة ولم تنفِه حتى الآن.
توقف التحويلات المالية المشبوهة وتضييق أمني على تجار العملة