وفاة شخص كل 6 دقائق.. بسبب كرونا بالبرازيل
تواجه البرازيل العديد من الأزمات فى بداية عام 2021، والتى منها خروج عدد من المحتجين ضد الرئيس اليمينى المتطرف “جايير بولسونارو” الذى أثار جدلا واسعا بسبب إدارته السيئة لأزمة كورونا وعدم فرض أى إجراءات وقائية، فضلا عن التأخير فى عملية التطعيم، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية العميقة التى تواجه البلاد والأزمات الاجتماعية التى منها ارتفاع نسبة الطلاق.
كانت ساو باولو قد أعلنت إغلاق الحانات والمطاعم طول أيام الأسبوع وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا الذى يقتل شخصا كل 6 دقائق، وستظل تلك الإجراءات مستمرة حتى 7 فبراير.
وقد طافت احتجاجات ضخمة فى البرازيل من 500 سيارة تطالب باستقالة الرئيس
فقد سار آلاف الأشخاص في قوافل عبر عدة مدن في البرازيل للمطالبة بإقالة الرئيس جايير بولسونارو لإدارته للوباء واحتجاجًا على تأخر حملة التطعيم في الدولة الثانية التي سجلت أكبر عدد من الوفيات بسبب فيروس كورونا. كما احتج البرازيليون على إنهاء المساعدات الطارئة التي تمكن 68 مليون برازيلي، أي ما يقرب من ثلث السكان، من مواجهة الآثار المدمرة للوباء من أبريل إلى نهاية ديسمبر.
والموجة الثانية من الوباء تخلف أكثر من ألف حالة وفاة يوميا فى البرازيل، وتعيث فسادا فى ماناوس عاصمة ولاية أمازوناس، حيث لم تعد المستشفيات بها أسرة للعناية المركزة وتوفى عشرات الأشخاص اختناقا بسبب نقص فى الأكسجين.
وقال مسؤول بوزارة الاقتصاد البرازيلية أن الربع الأول من هذا العام سيكون “صعبًا بعض الشيء” على النشاط الاقتصادى فى البرازيل، مع انتهاء برنامج التحويلات النقدية الطارئة مع استمرار وباء فيروس كورونا.
وقال أدولفو ساشيدا، وزير السياسة الاقتصادية بالوزارة، أن المساعدات للبرازيليين من ذوى الدخل المنخفض تكلف حوالى 25 مليار ريال (4.67 مليار دولار) شهريًا، مما يجعلها غير مستدامة فى ظل قيود الميزانية الحالية. وضخت البرازيل 45 مليار دولار لدعم الاقتصاد فى مواجهة كورونا، ولكنها اعترفت بعجزها عن مواصلة الدعم، ما يعرض 68 مليون برازيلى للفقر.
وقد صرح مدير مركز بحوث السياسات الاجتماعية التابعة لمؤسسة “جيتوليو فارجاس”، أن “البرازيل بين المطرقة والسندان، لأن هناك ضغوط السوق من جهة والفقر المتزايد من جهة أخرى”.
وكشفت دراسة أن عدد حالات الطلاق ارتفع فى 23 ولاية من أصل 27 ولاية برازيلية، من بينها سانتا كاتارينا، فى جنوب البلاد، حيث ارتفعت حالات الطلاق بنسبة 95٪. وتظهر الأرقام أن أزمة كورونا،التى خلفت بالفعل أكثر من 214 ألف قتيل و8.7 مليون مصاب، أثرت أيضًا على العلاقات الزوجية للبرازيليين.