بات موضوع سقوط العديد من الضحايا على المستطيل الأخضر، سواء أثناء التدريبات أو المباريات، الحديث الشاغل للعديد من أطراف المنظومة لما يشكله من خطورة داهمة.
وطالبت الأندية بضرورة البحث عن حلول جذرية لإيقاف تلك المأساة أو الحد منها على أقل تقدير.
يقول أبوالعينين شحاتة، المدير الفنى السابق لفريق جمهورية شبين، إن اللائحة تنص صراحة على عدم إطلاق أي مباراة إلا حال تواجد سيارة الإسعاف، لكن هذا الأمر وحده لا يكفى، فيجب أن تكون تلك السيارات مجهزة وتضم طاقما متخصصا على مستوى عال.
مخاوف من تدنى «الرعاية الصحية» فى الملاعب
أما ياسر الكنانى، المدير الفنى لفريق كهرباء الإسماعيلية، فأشار إلى أننا افتقدنا للعديد من المدربين واللاعبين الشباب، نتيجة لهذا الأمر وعدم وجود أجهزة حديثة تساعد في إنقاذ ما يمكن إنقاذه ولعل أبرزهم الراحل محمد عبدالوهاب، لاعب الأهلى وأكرم حفيلة، مدرب فارسكور وأدهم السلحدار، لاعب ومدرب الإسماعيلى والمدير الفنى لفريق بروكسى ومحمد هانى، لاعب السكة الحديد الصاعد، مؤكدا أنه يجب اتباع الحيطة والحذر أثناء المباريات أو التدريبات وأن تتواجد سيارات إسعاف مجهزة تحسبا لتعرض أي من أطراف المنظومة للإغماء أو التشنجات وضيق تنفس، وربما تزداد الأمور تعقيدا في ظل عدم وجود سيارة إسعاف أو طبيب أو مسعف بأرضية الملعب.
وتنص المادة السادسة بند 9 من لائحة الانضباط الخاصة بلجنة المسابقات توقيع عقوبة مالية قدرها 10 آلاف جنيه على النادى المضيف في حال عدم وصول سيارتى الإسعاف لملعب المباراة قبل موعدها بساعتين قبل أن يقوم اتحاد الكرة مؤخرا بتغليظ العقوبة لتصل إلى درجة إلغاء المباراة.
ويشير هانى العقبى، لاعب ومدرب الأهلى والعديد من الأندية، آخرها المصرية للاتصالات إلى أنّ سيارات الإسعاف مهمة للغاية في الملاعب المصرية، ولكن للأسف مباريات دورى الدرجة الثالثة والرابعة وخلافه تقام بدون أي تجهيزات طبية تحمى اللاعبين من الإصابات والتعرض لحالات الوفاة.
ويجب على اتحاد الكرة التأكد من خلال المراقبين على تواجد الطبيب والمسعفين وأجهزة التمريض التي تمتلك القدرة على التعامل مع الحالات الخطرة مؤكدًا أنّ حالات الإغماء يحدث معها ارتخاء عضلة اللسان، فتعود إلى الخلف، ومن ثم تسد الحلق وتقوم بغلق مجرى الهواء، لذا يجب التعامل مع المصاب بحرص، لكى يعود التنفس مرة أخرى.
وأشار إلى أن المادة العاشرة من لائحة الانضباط الخاصة بلجنة المسابقات تنص على أنّه في حال مرور 20 دقيقة على موعد بدء المباراة وعدم وصول سيارتى الإسعاف، فيتم إلغاء المباراة، واعتبار النادى الضيف فائزًا بثلاثة أهداف نظيفة، إذا ثبت عدم إبلاغ الإسعاف.
ويؤكد نبيل محمود، المدير الفنى لفريق مكادى أن «غالبية الفريق الطبى الموجود في الأندية مختصون بمشكلات العظام والعضلات وإصابات الملاعب، والعلاج الطبيعى، وفى حال حدوث أي واقعة إصابات خطيرة سيصعب عليهم التعامل معها في حال غاب طبيب الطوارئ المتواجد مع سيارة الإسعاف». وطالب اتحاد الكرة بوضع حد لتلك الحالات داخل المستطيل الأخضر.
واستكمل نبيل محمود أنه من المفترض علميا ألا يقوم اتحاد الكرة بإقامة أي لقاءات قبل 4 أيام على الأقل من بداية شهر الصيام لما يتميز به هذا الشهر تحديدا من أجواء مختلفة، حفاظا على أرواح اللاعبين وانتقد إقامة مباراة الاتحاد مع فيوتشر أول أيام شهر رمضان، كما انتقد إقامة مباراة البنك الأهلى مع النادى الأهلى والجونة مع الزمالك ثانى أيام الصيام. وأشار نبيل محمود إلى أن اللاعب المصرى يختلف بأى حال من الأحوال عن اللاعب الأوروبى. مشيرا إلى أنه يتمنى أن تكون هناك دروس وعبر خلال السنوات القادمة وأن يتم تلافى تلك السلبيات، حفاظا على أطراف المنظومة.
وأكد أحمد عبدالمقصود، المدير الفنى لفريق بترول أسيوط بأن اتحاد الكرة يسعى جاهدا لتطوير المسابقات واستحدث بطولة جديدة مطلع الموسم الحالى تسمى دورى المحترفين ومن هذا المنطلق كان يجب على الاتحاد أن يطور المسابقة من مختلف الجوانب حتى تحظى بالاهتمام من الرعاة، ولعل الجانب الطبى يأتى على رأس الأمور التي تحتاج إلى الاهتمام شأنها شأن جودة الملاعب والحكام والبنية التحتية بوجه عام.
ولا يصح أن يكون هناك في ملاعب الكرة سيارات لدفن الموتى حتى الآن في العديد من الملاعب بدلا من السيارات المجهزة لحالات الطوارئ !!
وطالب محمد حليم، المدير الفنى لفريق راية أن يقوم اتحاد الكرة بعمل بروتوكول مع وزارة الصحة من شأنة توفير سيارات الإسعاف المجهزة، على أن تتحمل الأندية جانبا من التكلفة مع اتحاد الكرة
مشيرا إلى أن تلك السيارات متواجدة منذ فترة بأندية إنبى وبيراميدز
وأشار عمرو أنور المدير الفنى لفريق طنطا إلى أهمية عودة لجنة المنشطات في القسمين الثانى والثالث وإجراء كشف دورى للاعبين داخل اتحاد الكرة مطلع كل موسم.
فيما طالب أيمن المزين، المدير الفنى للعديد من الأندية بالدورى الممتاز والمحترفين بعمل صندوق لصالح اللاعبين والمدربين على حد سواء، على أن يتم خصم جزء من عقود اللاعبين والمدربين بداية كل موسم خصيصا لهذا الغرض.