اتّفقت دول مجموعة العشرين على العمل معاً لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء، أو الأفراد ذوي الثروات الكبيرة للغاية، لكن دون أن تتوصل لاتفاق حول نظام ضريبي عالمي، وذلك وفقاً لإعلان صدر في ختام اجتماع وزراء مالية دول المجموعة في ريو دي جانيرو.
واقترحت البرازيل فرض ضريبة بالحد الأدنى بنسبة 2% على المليارديرات، وذكرت البرازيل أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى إيرادات تصل إلى 250 مليار دولار يمكن استخدامها لمواجهة الجوع والصراعات، والوقاية من الأوبئة وحماية المناخ.
ورغم أن الإعلان النهائي لم يتوصل إلى اتفاق بشأن ضريبة عالمية محددة، إلا أن وزير المالية البرازيلي اعتبره خطوة كبيرة نحو الأمام.
فيما يوجد انقسام بين دول مجموعة العشرين حول اقتراح البرازيل بفرض ضريبة على المليارديرات، حيث أعربت كل من فرنسا وإسبانيا وجنوب أفريقيا عن تأييدها للضريبة، بينما رفضتها الولايات المتحدة.
وستشكل مباحثات وزراء مال كبرى الاقتصادات العالمية، أساسا للمفاوضات خلال قمة قادة الدول والحكومات في مجموعة العشرين في 18 نوفمبر و19 منه في ريو دي جانيرو أيضا، وفق وكالة “فرانس برس”.
وتدفع البرازيل في ظل عهد الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يرأس هذه السنة مجموعة العشرين، باتجاه فرض حد أدنى للضرائب على أثرى الأثرياء. وإزاء صعوبة فرض ضريبة منسقة على الصعيد العالمي، قد يشكل الطلب من الدول تعزيز ضرائبها على أغنى الأغنياء، تسوية مقبولة.
