أخبار عربية وعالمية

أزمة تركيا وإسرائيل

الرئيس التركي ونتينياهو

تصريحات تركية ضد إسرائيل، تبعها قرار من تل أبيب باستدعاء كافة البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في أنقرة.

فضمن مليونية دعا لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنصرة غزة، قال إن «حركة حماس تمثل مقاومة للاحتلال وليست إرهاب بأي حال من الأحوال». وأن «إسرائيل دولة محتلة».

وهي الكلمات التي أغضبت تل أبيب وتسببت في صدى واسع، كان أول ردوده من الخارجية الإسرائيلية التي قررت استدعاء كافة البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في أنقرة لمراجعة علاقاتها مع تركيا على إثر تصريحات الرئيس أردوغان.

القرار الإسرائيلي ليس الأول في ضوء العلاقات الاسرائيلية التركية، التي طالما اتسمت بفترات توتر أو ارتباط، بناء على الأحداث التي تسببت في أكثر من واقعة في تبادل سحب السفراء بين الطرفين خاصة منذ تولي رجب طيب أردوغان قيادة تركيا سواء كرئيس للوزراء أو رئيسا للدولة بعد التعديلات الدستورية التي أجراها على الدستور التركي.

وفي هذا السياق، كانت هناك عدة وقائع لسحب السفراء بين الطرفين جاءت في الاتي:

– في أبريل 2010، سحبت تركيا سفيرها من إسرائيل أحمد أرغوز- تشليكول، بسبب ما اعتبرته أنقرة «إهانة» تعاملت بها وزارة الخارجية الإسرائيلية مع السفير.

كان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيلون قد تعمد إهانة السفير التركي، عندما دعاه إلى جلسة في مكتبه في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ودعا الصحفيين ليشهدوا على هذه الإهانة، حيث رفض إيلون امصافحة السفير ولم يقدم له أي ضيافة واجلس على «مقعد منخفض»، فيما حدد موضوع الجلسة على أنه احتجاج إسرائيلي على مسلسل فني في إحدى قنوات التلفزيون التركي المستقلة، الذي يظهر فيه رجل مافيا يهودي يخطف طفلا ويقتل بعض أفراد عائلته.

– طردت أنقرة السفير الإسرائيلي في أعقاب غارة إسرائيلية عام 2010 على سفينة مساعدات متجهة إلى غزة، مما أسفر عن مقتل عشرة مواطنين أتراك.

– استأنف الجانبان العلاقات الدبلوماسية في عام 2016.

– بعد ذلك بعامين في 2018 استدعت تركيا سفيرها من إسرائيل وطردت المبعوث الإسرائيلي عندما قتلت القوات الإسرائيلية عددا من الفلسطينيين الذين شاركوا في احتجاجات في قطاع غزة.

-2021: تم تعيين قائمة بأعمال السفير الاسرائيلي في انقرة وعودة العلاقات بشكل رسمي.

-2022: تعيين القائمة بالأعمال سفيرة لإسرائيل بعد سنوات من القطيعة.

– تطبيع العلاقات مع إعادة تولي نتينياهو رئاسة الحكومة اليمنية الحالية

-28 أكتوبر 2023 إعلان اسرائيل استدعاء بعثتها الدبلوماسية وإعادة تقييم العلاقات مع تركيا.

ويرى أوكتاي يلماز، المحلل السياسي التركي، أن إسرائيل ستتجه لإعادة سفيرها من جديد إلى تركيا، خاصة وأن المصالح الاستراتيجية بين الطرفين كبيرة ولا يمكن استغناء أي منهما عن الآخر، مشيرًا إلى أن الحرب الحالية يجب العمل على الوصول لتهدئة بخصوصها وليس التصعيد بين الأطراف.

وأضاف أن مصر وقطر وتركيا يعدون محور إقليمي هائل للتعامل في ظل الأزمة الحالية سواء مع جانب إسرائيل أو من جانب حماس، مشيرًا إلى أن مصر تلعب دورا هائلا ومهما في نقطة الوصل ودخول المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة، وهو دور محوري وهام بالطبع للعمل على انهاء الأزمة الجارية.

وأشار إلى أن تصريحات الرئيس أردوغان كانت سببا رئيسيا في رد الفعل الاسرائيلي، اليوم السبت، والذي اعتبرها صادمة بالنسبة للعلاقات الثنائية بين تركيا واسرائيل خلال السنوات الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights