الزراعة والأمن الغذئي

هل يمكن الاستفادة من مياه الأمطار بالإسكندرية؟

 متوسط معدل هطول الأمطار في الإسكندرية يصل إلى نحو 10 مليمترات يومياً، وهي أكثر مدن مصر تعرضاً للمطر، لكن بسبب طبوغرافيا المدينة القديمة التي تتسم بضيق شوارعها وكثرة الأماكن المنخفضة، تتكون مناطق تجميع لمياه الأمطار، ما يتسبب في وصول منسوب المياه في بعض المناطق إلى متر، وهو ما يتسبب في إغراق المدينة وشل الحركة فيها بسبب الأمطار.

تصميم مشروع إدارة مياه الأمطار بالإسكندرية، لمنع غرق بعض مناطق المدينة مع موجة هطول أمطار عارمة منذ عام 2015، فشبكات الصرف القديمة لا تستطيع تحمل أكثر من 10 مليمترات وتصريفها يومياً، وتم إنشاء بعض الصهاريج في النقاط الساخنة أو المنخفضة على أن تقوم سيارات الشفط بنقل المياه من الخزانات المدفونة تحت الأرض لإعادة استغلالها في ري الحدائق والمساحات الخضراء في المدينة.

ويتراوح متوسط هطول الأمطار في الإسكندرية بين 70 و100 مليمتر في العام، حسب البرقي.

تمويل حكومي

ويجب سرعة جمع هذه الكميات من المياه وعزلها كي لا تكون عرضة للتلوث في الشوارع.

المشروع الذي انتهت مرحلته الأولى الصيف الماضي بإنشاء خزانات في مناطق منخفضة على الجبهة البحرية للإسكندرية وتموله الدولة، ستمتد مراحله إلى عدة سنوات في مناطق أخرى من المدينة وباستخدام تقنيات مختلفة.

زراعة الدلتا الجديدة

تعمل إدارة المشروع منذ نحو ستة أشهر على إنشاء بئر أو خزان كبير أسفل دوران ميدان سموحة تبلغ سعته 1200 متر مكعب، والبئر تستطيع استيعاب وضخ 1.2 مليون متر مكعب من مياه الأمطار يومياً، وتُنقل المياه المجمعة إلى بحيرة مطار النزهة لاستخدامها في زراعة منطقة الدلتا الجديدة.

وتبلغ مساحة الدلتا الجديدة نحو 500 ألف فدان وتقع بالقرب من محور الضبعة، وهو أحد أهم مشاريع الزراعة في مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights