دين ودنيا

هل أراد النبي إبراهيم تقديم ابنه إسماعيل قربانا لله من فوق جبل جرزيم؟

تحتضن فلسطين العديد من المعالم والأماكن التاريخية الأثرية والدينية، وكذلك تزخر بالكثير من الشخصيات التي تشكل جزءًا مهمًا من الثقافة والهوية الفلسطينية.

من أهم معالم فلسطين جبل جرزيم

يقع جبل جرزيم في نابلس في الشطر الجنوبي من المدينة، ويعتبر الحد الجنوبي للوادي الذي تقع فيه المدينة، وهو يطل على جبل عيبال ويفصل بينهما الوادي الذي يقسم المدينة إلى شطرين، بحسب الموقع الرسمي لبلدية نابلس.

وجبل جرزيم هو قبلة السامريين ومكان توجههم لإقامة العبادة وهو الموضع الذي يحجون إليه وموضع تقديم القرابين إلى الله في عيد الفصح المقدس عندهم، ويعتقدون أنه المكان الذي أراد نبي الله إبراهيم تقديم ابنه إسماعيل قربانًا إلى الله منه.

وجرزيم هو جبل صخري منحدر، يرتفع 780 مترًا فوق سطح البحر و320 مترًا فوق مدينة نابلس.

ويقول موقع بلدية نابلس، إن الجبل يفتقر إلى الأشجار باستثناء بعض أشجار الزيتون، وللجبل عدة أسماء منها: جبل البركات، وجبل القدس جبل الملائكة والجبل القديم وبيت الله.

وقد اختلفت الأراء حول سبب تسمية الجبل بهذا الاسم، أما الرأي الأول، فيقول إن كلمة “جرزيم” تعني “الفرائض” باللغة العبرية، وهي الجبل الذي تقام عليه الفرائض الدينية، حيث أوقف يوشع بن نون نصف الأسباط على جبل جرزيم والنصف الآخر على جبل عيبال لإلقاء اللعنات.

أما الرأي الثاني، فيقول إن اسم جرزيم جاء نسبة إلى القبيلة العربية القديمة التي كانت تسكن في فلسطين، والتي عرفت باسم الجرزيين، وهي إحدى القبائل المشهورة خلال فترة احتلال اليهود لفلسطين.

ويحتوي جبل جرزيم على آثار كثيرة تعود لفترات زمنية مختلفة، منها المعبد السامري الذي أقامه السامريون في فترة الإسكندر المقدوني، وتم تدميره بشكل كامل في القرن الثاني قبل الميلاد، ومعبد للإله زاوس في العصر الإغريقي، وكنيسة بيزنطية في العصر البيزنطي.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights