شيع الآلاف من أهالي مدينة دمنهور في محافظة البحيرة جثمان طه صنيدق، مؤذن مسجد الحبشي التاريخي بمدينة دمنهور، والذي توفي بداخله أثناء أداء أذان صلاة الفجر وتم أداء صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر.

صديق مؤذن البحيرة المتوفي

دعا أن يموت فى شهر رمضان

ممدوح سعيد، صديق المتوفي وأحد رواد المسجد، أكد أنه كان يتحدث مع الراحل بعد صلاة العشاء يوم الثلاثاء، متذكرين أحد رواد المسجد الذي توفي أول رمضان، فدعا أن يجعل الله وفاته في رمضان أيضا، وبالفعل لم يصلي بعدها فرضًا فتوفاه الله أثناء قيامه بأداء آذان الفجر.

سادت حالة من الحزن بين أهالي مدينة دمنهور في محافظة البحيرة، بعد إعلان وفاة مؤذن مسجد الحبشي داخل المسجد، فجرا، أثناء أذان الفجر، بعد إعلانه للمصلين دخول وقت الإمساك وبدء الصيام.

حزن فى دمنهور بعد وفاة مؤذن داخل مسجد الحبشي أثناء قيامه بأداء أذان صلاة الفجر

ويُعتبر مسجد الحبشي في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة مسجدًا تاريخيًا يقع وسط المدينة، وصمم المسجد على الطراز المملوكي، ووضع حجر الأساس للمسجد الملك فؤاد الأول في عام 1920م.

وكان عم طه صنيدق مؤذن مسجد الحبشي بدمنهور، توفي أثناء قيامه بأذان الفجر، بعد أن أعلن للمصلين دخول وقت الإمساك بقوله «ارفع المية وانوي الصيام» إلا أنه سقط مغشيًا عليه، وليكشف المصلون أنه فارق الحياة، بعد أن نوي الصيام وطلب من المصلين نية الصيام. واعتبر الأهالي ومعارف «عم طه» أن وفاته في المسجد أثناء أذان الفجر من علامات حسن الخاتمة.

ويقول محمد إبراهيم أبوالنصر، من أهالي دمنهور: «كانت تربطني بالمرحوم بإذن الله صداقة جميلة وكان دائما يقوم بتوزيع الحلوى بعد كل صلاة جمعة»، مضيفًا أن صلاة الجنازة تقام ظهرا من مسجد الحبشى. وأشار إلى أن «عم إسماعيل» شقيق المتوفي مات في نفس المسجد بعد أن قام بتنظيفه لأداء صلاة الجمعة.