سينما ومسرح

” أحمد البدري” فيلم “الشنطة” دراما إنسانية جديدة

المخرج الكبير أحمد البدري

النجاح الآن للمنصات

صناعة الضحك صعب جدا

الجيل الحالي يبحث عن دراما الإثارة

للمخرج أحمد البدري تاريخ طويل من العمل بالدراما سواء بالسينما أو التلفزيون أو المسرح كما أنه شارك بالتمثيل بالعديد من الأعمال الهامة التي كتب لها البقاء في ذاكرة الناس لذا كان لنا معه هذا الحوار.

  • كيف كانت بدايتك كفنان؟
  • حقيقة لعبت الصدفة دوراً كبير بحياتي، فلقد كنت أحب الكورة وكانت محور حياتي وكان التمثيل للمسرح أحد هوياتي بالفترة الثانوية، ويوم ذهابي للتقديم بمعهد التربية الرياضية بالهرم، وبالصدفة قابلت زملاء المسرح بالأتوبيس فبدلا من الذهاب لمعهد التربية الرياضية ذهبت معهم لمعهد الفنون المسرحية والمصادفة أنهم جميعا رسبوا ونجحت أنا في لجنة مكونة من الاستاذ جلال الشرقاوي والفنان الكبير عبد الرحيم الزرقاني ومن هنا كانت البداية، وفي العام الثاني لدراستي بالمعهد بدأت الإلتحاق بفرقة المدبولزم للفنان الكبير عبد المنعم مدبولي .
  • متي بدأت علاقتك بالسينما؟

في العام الثالت أثناء دراستي بالمعهد إفتتح قسم “فنون درامية أو فنان شامل” والذي كان يُدرس به 16 مادة كحرفية التمثيل و مواد نقد ومواد تتعلق بالديكور، وكان يدرس لنا مادة حرفية التمثيل للسينما الفنان الكبير محمود مرسي وهو أول من أرشدني وطلب مني الإلتحاق بمعهد السينما، وفعلا بدأت من جديد الدراسة بمعهد السينما بعد معهد فنون مسرحية سنة 1987 ومن هنا كانت بداية علاقتي بالسينما .

ولكن كانت البداية كممثل ؟

نعم ففي عام 1989 وأثناء عملي في إستديو صفوت غطاس بالعاصمة الإنجليزية لندن، تعرفت علي المخرج الكبير محمد فاضل، والذي رشحني لدور هام في نفس اليوم وهو أن أجسد شخصية فنان تشكيلي بمسلسل “طائر الأحلام” مع النجم نور الشريف وصفاء أبو السعود وإنتاج الشيخ صالح كامل.

كيف كانت علاقتك بالفنان نور الشريف ؟

نور الشريف – رحمه الله – فنان كبير ولي موقف معه لن أنساه أبداً فبعد الإنتهاء من تصوير أحد المشاهد بمسلسل “طائر الأحلام” إهداني عملة إنجليزية بقيمة 10 جنيه إسترليني وكتب لي عليها بخط يده مثل صيني لا أنساه أبداً وهو “إن الضربات المتواصلة ولو بأصغر بلطة كفيلة بأن تحطم أضخم أشجار الوجود “.

متي بدأت العمل بالتلفزيون؟

في نهاية 1989 عدت لمصر لأبدأ رحلتي من العمل كمساعد مع الأستاذ محمد فاضل وكانت البداية بالمسلسل الشهير ” أبنائي الأعزاء شكرا” بطولة كوكبة من كبار الفنانين والفنانات ، ثم مسلسلات صيام صيام وليلة القبض علي فاطمة وعصفور النار ورحلة أبو العلا البشري وفيلم ناصر 65 وفيلم يا طالع النخل .

ولماذا تأخرت تجربتك الإخراجية الأولي؟

كانت الظروف غير الظروف الآن فلقد كنا نعاني من ندرة الفرص وكنت أنا والمخرج الراحل محمد النجار والمخرج محمد مصطفي”طرزان”أشهر ثلاث مساعدين إخراج في الوسط الدرامي ، وحقيقة كنت مرعوب من التجربة.

ولكن فيلمك الأول غاوي حب حقق نجاحا كبيراً؟

نعم ، والصدفة لعبت دوراً كبيراً في هذه   التجربة، فلقد كان تعاقدي مساعد إخراج بالفيلم، ولكن حدث خلاف مع المخرج والنجم محمد فؤاد بطل ومنتج الفيلم، فقام بترشحيي لإخراج الفيلم بعد إشادة المنتج الفني مجدي صلاح منصور إبن الفنان الراحل صلاح منصور، وفعلا نجح الفيلم جماهيريا، وحقيقة التجربة كانت متعبة جدا فهناك فارق بين أن تنفذ برنامج العمل وأن تكون مسئولا ًعن كل تفصيلة بالعمل.

ماذا عن أفلام لخمة راس وعلي الطرب بالتلاتة؟

كان المردود والنجاح الجماهيري الذي حققه فيلم “غاوي حب” كبيراً جداً، فأثناء عرض الفيلم بالسينما هاتفني المنتج محمد السبكي لأبدأ رحلة جديدة ونوعية مختلفة من الأفلام كان أولها فيلم “لخمة راس” بطولة أشرف عبد الباقي وأحمد رزق وسامح حسين والوجه الجديد وقتها المطرب سعد الصغير والعديد من الفنانين المحبوبين جماهيراً ، وهو فيلم كوميدي حقق نجاحا جيداً وقبل الإنتهاء من تصوير الفيلم تعاقدت مع المنتج أحمد السبكي علي فيلم”علي الطرب بالتلاتة” بطولة المطرب سعد الصغير .

لماذا هوجم هذا الفيلم ؟

كانت أغنية ” بحبك يا حمار” سببا للهجوم الكبير علي الفيلم وأغنية بحبك يا حمار،  كانت نتاج موقف درامي مُوظف داخل الفيلم، فلقد أنفقذ الحمار أبطال الفيلم فغنوا له ، وقديما كُتب وغُني لكثير من الحيونات .

ماذا عن فيلم كامل الأوصاف؟

كان المطرب “عامر منيب”يأتي لجدته الفنانة الكبيرة ماري منيب في المسرح وكنت أراه وتعرفت عليه هناك ، وفي يوم هاتفني وطلب مني إخرج فيلم “كامل الأوصاف” بطولة حلا شيحة ومن تأليف أحمد البيه ، وهو فيلم رومانس خفيف .

وماذا عن فيلم “أنا مش معاهم” ؟

هذا الفيلم هو فيلماً سياسياً تنبأ بسيطرة الأخوان علي البلاد من خلال سيطرتهم علي الجامعة وكان بالفيلم جملة مشهورة جدا وهي ” أنهم عايزنا مغيبين” وهذا ما تحقق والحمد لله تخلصت منهم البلاد ونحن نعيش بظروف إقتصادية وسياسية أفضل بكثير من أغلب الدول بمحيطنا العربي والدولي .

كيف تصنع الضحك بأفلامك؟

صناعة الضحك مهنة صعبة جدا ولكني عملت  مع الزعيم عادل إمام 12 عاما بمسرحية الواد سيد الشغال وأيضا مع الفنان المنتصر بالله في مسرحية شارع محمد علي، فعرفت متي يمكن أن أقترح الإفيه وما هو مكانه الأنسب بالدراما، هذا بالإضافة إلي أنني قرأت وتعاملت مع كتاب دراما كبار كأسامة أنور عكاشة وعصام الجنبلاطي، فأصبحت ملما بقواعد البناء السليم للعمل الدرامي .

ماذا عن الدراما التلفزيونية ؟

· قدمت للشاشة الصغيرة ثلاثة مسلسلات هي جوز ماما الجزء الثالث وكيد النسا الجزء الثاني ومسلسل أزمة سكر للنجم أحمد عيد وكان هذا المسلسل ثاني إنتاج لشركة سينرجي للمنتج تامر مرسي، وكانت تجربة جيدة وناجحة جدا جماهيريا وإنتاجياً، ولكن لخلاف بسبب تفاصيل الإنتاج لم تتكرر المحاولة للعمل مع الشركة المنتجة من جديد وكان السبب في هذا الخلاف سيارة راكور إختفت فجأة بعد التصوير بها ليومين.

هل تغير الجمهور؟

نعم فالثورات التي حدثت صنعت نوعية جديدة من الجماهير ليس لديها فكر حقيقي وكما أنها نوعية تبحث عن الإثارة و دراما السلوك المنحرف، ونحن نعيش دراما نتاج الثورة، ونحتاج لبعض الوقت لتغير هذا السلوك وظهور شرائح جديدة من الفنانين تقدم فناً جيدا ذو قيمة ، ونحن بحاجة لعودة مسلسلات كدراما “بابا عبد” فنحن بحاجة لدراما البيت والأسرة .

ما مستقبل صناعة الدراما؟

المنصات تحتل الصدارة الآن ولكنها تقدم دراما مصنعة وليست حقيقية أو مننا فهي لا تعبر عنا، والفيروس كورونا هو السبب في ظهور دراما المنصات، وللعلم هذه التجارب ستستمر لبعض الوقت حتي ينتهي الفيروس ويعود الجمهور للسينمات من جديد .  

ما مشاكل صناعة الدراما الآن؟

أشياء كثيرة أهمها إحتكار سوق الإنتاج الدرامي وهو ما يضر المشاهد وهناك العديد من المنتجين تركوا البلاد وتوقفوا عن الإنتاج بها، ونحن نحتاج كل مخلص للفن بأن يتواجد ويعمل بمصر حتي لا نقع ضحية الدراما التركية والهندية الغريبة عن العادات والتقاليد المصرية، هذا بالإضافة لبزنس الورش الفنية الذي أضر الفن جداً.

ماذا عن فيلم إستدعاء ولي عمرو؟

هو فيلم تربوي يتناول الإختلاف والفجوة بين الأجيال ، فكل جيل أصبح رافض للجيل الذي يسبقه أو يليه وهذا بسبب إحتلاف أنماط التعليم والتربية، والفيلم بطولة النجمة حورية فرغلي.

ماذا عن فيلم الشنطة ؟

فيلم “الشطنة” هو فيلم إنساني كل المواقف و الأحداث التي سنراها بالفيلم  تتمحور حول شخصية البطل والذي يمثل الإنسان البسيط العادي، وهي شخصية تمر بالعديد من الظروف والمواقف التي تكشف و تعبر عن ما بداخل الإنسان من خير وشر ورغبة في نفع الآخرين أو ضررهم ويجسد شخصية البطل الفنان”بيومي فؤاد” .

ماذا عن شخصية الفنان بيومي فؤاد”

سيجسد الفنان “بيومي فؤاد” بالفيلم شخصية مختلفة تماما عما رآه الناس في أدواره الكثيرة المتنوعة، فبيومي يجسد شخصية هندي يعيش ويعمل بدبي ويمزج بين الجانب الكوميدي والإنساني في أداه للشخصية .

ماذا عن تصوير الفيلم؟

تصوير الفيلم تم بين مصر ودبي، وأنتهيت من تصويره نهاية ديسمبر الماضي ومن المقرر عرضه مع موسم العيد الصغير بعد إنتهاء شهر رمضان الكريم.

من هم أبطال الفيلم؟

يشارك بيومي فؤاد بطولة الفيلم كلا من الفنانة شيرين، شريف الدسوقي، واللبنانية ديما الحايك، ورضا إدريس، ومحمد عبد العظيم، والفيلم من تأليف تامر عبد المنعم .

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights