ثقافة و إبداع نقاد ومثقفون: الإنسان يواجه الأسئلة الكبرى فى رواية الزمن الأخير لنوال مصطفى قال كتًَاب ونقاد في مناقشة إن رواية “الزمن الأخير” لـ نوال مصطفى، إن الكاتبة استطاعت أن تعالج قضية مهمة هي سجال الإنسان مع الزمن والصراع غير المعلن بيننا وبين الأيام، كما أنها استطاعت عبر لغة سردية رائقة أن تفتح الكثير من الملفات المجتمعية المسكوت عنها، كما تبنت فكرة مهمة جدًا هي “بيت العائلة” التي جعلت منها بوصلة جديدة لتوجيه الشباب نحو الترابط الاجتماعي والفكر والثقافة باعتبارها عوامل مهمة في تشكيل وعيهم رواية الزمن الأخير تناقش قضية الزمن وتأثيراته وأكد منير عتيبة، مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، أن رواية “الزمن الأخير” لنوال مصطفى تناقش قضية مهمة جدًا هي الزمن وتأثيراته الممتدة على ذاكرة الأشخاص والأوطان والأبعاد النفسية التي يتركها تقدم العمر. وأضاف خلال الندوة التي أقيمت في بيت السناري لمناقشة رواية “الزمن الأخير” أن الكاتبة تطرح سؤال الزمن من خلال البطلة شهد التي تصل إلى مفترق طرق عندما تبلغ الخمسين من عمرها. وأشار إلى أن شهد تخشى أن تتحول نسخة من أمها التي أُصيبت بالزهايمر ولم تعد تتذكر أي شيء من الماضي، وأشار إلى أن اللغة التي اتسمت بالجمال والسلاسة جعلت النص يحقق الأهداف التي رسمتها الكاتبة لنفسها. وشدد على أن جمال النص الأدبي يكمن في أن كل واحد منا يمكن أن يقوم بقراءته من زاوية خاصة به، بشرط أن يكون لديه القدرة على تقديم الأدلة التي تدعم ما يقوله من داخل العمل حتى لا يحمّل السرد ما لا يحتمل. وقال إننا عندما نتحدث في هذه الندوة عن رواية الزمن الأخير فإن كل واحد من النقاد يقدم سرديته عن هذه الرواية، مشددًا على خطورة أن تُبنى قراءة لعمل على رؤية نقدية لناقد أو كاتب بعيدًا عن النص. السيد شحتة: رواية الزمن الأخير تفجر جملة من القضايا المحظورة من جانبه، قال الروائي والناقد السيد شحتة إن رواية الزمن الأخير لنوال مصطفى هي رواية جدلية، حيث تفجر بجرأة شديدة جملة من القضايا التي يدخل بعضها ضمن دائرة المحظورات المجتمعية، من بينها: هل للحب سن معين؟ وهل من حق المرأة بعد سن الخمسين أن تعيش قصة حب جديدة، وأن تفكر في بداية حياتها مع الرجل الذي ترى فيه فارس الأحلام؟ وأضاف أن الرواية يمكن قراءتها من خلال أكثر من مستوى؛ فهي عمل اجتماعي يتناول قضايا الخيانة الزوجية والبرود العاطفي والزواج التقليدي، وهي رواية نفسية تغوص داخل نفسية المرأة والرجل في سن اليأس، وترصد التصدعات الداخلية والجروح الغائرة التي تحكم طريقة تصرف كلا الطرفين نوال مصطفى: عندما أعيد قراءة الرواية أجد أنني نجحت في معالجة قضايا جوهرية الروائية نوال مصطفى قالت إن هناك من يفضلون دفن رؤوسهم في الرمال وإنكار الواقع، ولذلك فإن هجوم بعض القراء على شخصية شهد في أحد تطبيقات القراءة الشهيرة جاء في إطار محاولة الالتفاف على الأمر الواقع؛ فشهد موجودة. وأضافت أنها عندما تعيد قراءة الرواية الآن تجد أنها نجحت بالفعل في معالجة قضايا جوهرية في ظل التحديات التي يعاني منها المجتمع المصري والمجتمعات العربية. وأشارت إلى أنها استفادت كثيرًا من عملها مع مصطفى أمين الذي رسخ لديها مبكرًا فكرة أن الصحافة الإنسانية التي تتناول مشاكل الناس هي الأكثر تأثيرًا، مشددة على أن اقترابها من البسطاء كوّن لديها مخزونًا مهمًا استفادت به ككاتبة وروائية. إقرأ أيضا: هنو: الثقافة تزرع ضوءًا لا ينطفئ وحين تصل إلى قرية تُنقذ روحًا إقرأ أيضا: ورش فنية متنوعة بثقافة الإسماعيلية ضمن مبادرة “جيل واع وطن أقوى” Tagsنقاد _ومثقفون_الإنسان_ يواجه _الأسئلة _الكبرى_ فى _رواية_ الزمن _الأخير _لنوال _مصطفى Copy URL URL Copied Share Facebook X