“مغاوري”: من يقدر مصريته فلسطين قضيته
عاطف مغاوري
– التضامن الإنساني الفلسطيني يزداد فاعلية وتأيداً عاماً بعد عام
– مليون فلسطيني تعرضوا للأسر الصهيوني
– سلاح المقاطعة العربية سلاح ناجز
كتب – أحمد صالح
صرح النائب عاطف مغاوري رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، خلال لقاءه ببرنامج بيت الكل مع الإعلامية شافكي المنيري والمذاع القناة الأولي بالتلفزيون المصري، بأن يوم 29 نوفمبر من كل عام هو ذكري إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، هذا التضامن الإنساني الذي يزداد فاعلية وتأيداً عاماً بعد عام، فكل عام تزيد شريحة المناصرين للقضية الفلسطينية سواء من البلدان العربية أو من كافة بلدان العالم، وهناك برلمانات أوروبية إتخذت قرارات بالإعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشار مغاوري أنه منذ عام 2012 وبعد حصول فلسطين علي عضوية غير كاملة بصفة مراقب بمجلس الأمن ورفع علمها وسط أعلام كافة الدول ذات السيادة والإستقلال، حدثت الكثير من التغيرات والتطورات، والتي كان أخرها إحالت ملف القضية الفلسطنية لمحكمة العدل الدولية والاستشارة في حالة الإحتلال الاسرائيلي للشعب الفلسطيني.
وأوضح مغاوري أن الخريطة السياسية تتغير، وما حدث ويحدث للشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيل يؤكد إزدواجية المعايير للكثير من هذه الدول الكبري، ولكن صمود الشعب الفلسطيني وقدرته علي الرفض والمقاومة هو الأمل، مثلما حدث فيما يتعلق بجدار العزل والرفض العنصري، ومشكلة القضية الفلسطينة أنها لا تملك القدرة والقوة علي التنفيذ لأي من القرارات الدولية، فغياب القوة هو ما يعيق استرداد الأرض الفلسطينة.
ونوه مغاوري إلي أنه يوم 24 يوليو الماضي مر 100 عام علي صك الانتداب البريطاني، وأيضاً مر 105 عاماً علي وعد بلفور الكريه، وهناك العديد من المطالبات بمحاكمة قانونية وانسانية وأخلاقية لصك الإنتداب البريطاني، وفي ذكري هذا اليوم الكريه أصرت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تريزا ماي علي استقبال نيتنياهو والتفاخر بما فعله أجدادها من نكبة لفلسطين والشعب العربي الفلسطيني.
وأكد مغاوري أن الصراع العربي الفلسطيني صراع طويل المدي، ومن يقدر مصريته لابد أن تكون فلسطين قضيته، وكل الشعب المصري شارع في مساندة الشعب الفلسطيني من خلال اللجان الشعبية التي أنتشرت في كل قرية وحي مصري، ومن ينسي الفنانة نادية لطفي التي كانت تودع أبطال المقاومة الفلسطينية في مرفأ بيروت.
وإلتمس مغاوري العذر للأنظمة العربية، فالشعوب العربية موقفها واضح من القضية الفلسطنية، وسلاح المقاطعة من الشعوب العربية سلاح ناجز، وأي محاولات لتغير أولويات القضية الفلسطينية يصيبها الفشل، وسلاح المقاطعة ولو مثلاً بوقف الطيران الاسرائيلي من المرور بالأجواء العربية فهذا وحده يصيب الكيان الصهيوني بالموت، والأرض تنتصر لأصحابها مهما مضي الوقت والزمن.
وأشاد مغاوري بتكاتف الشعوب العربية جنباً إلي جنب، فحدود اسرائيل حدود هدنه وليست حدود دولة، ونحتاج لحشد التأيد الدولي واستمالة المتنعين علي التعاطف مع القضية وتقليل قوة وعدد معسكر الخصوم كل لا تصوت في المحافل الدولية ضد فلسطين.
وطالب مغاوري ببث تلفزيوني من الأراضي الفلسطينة ونقل حي لكل الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لا شك أن هذا سيحرج الدول الأوروبية وكل مناصري الكيان الصهيوني.
وتسائل مغاوري أين الأسير الفلسطيني كريم يونس الذي تجاوز حبسه 40 عاماً خلف السجون الإسرائيلية، وهناك أحكام تصل لـ 100 عاماً للأسير، وهناك مليون فلسطيني تعرضوا للأسر بالسجون الصهيونية، فلماذا لا تتكلم منظمات حقوق الإنسان عن هذه الجرائم.