أزمة الأعلاف تزيد من الارتفاعات «المؤقتة» في أسعار الدواجن
قفزت أسعار الدواجن البيضاء، مؤخراً، إلى مستوى 35 و36 جنيهًا للكيلو في المزارع، لتصل إلى المستهلك بنحو 40 و42 جنيهًا، حسب المنطقة، كما ارتفعت أسعار البيض تزامنا مع أزمة أعلاف تؤدي حسب التوقعات لمزيد من الارتفاعات السعرية خلال الفترة المقبلة، إلى أن تمتلئ السوق بالأعلاف بعد قرار رئيس مجلس الوزراء بالإفراج عن كميات محددة أسبوعياً، بالتنسيق من اتحاد المنتجين.
الإفراج عن كميات من الذرة بقيمة 35 مليون دولار
وكان السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد صرح الأسبوع الماضي، بأنه تم الإفراج عن كميات من الذرة بقيمة 35 مليون دولار، وفول صويا بـ 15 مليون دولار، بهدف إحداث حالة توازن في السوق، ووجه نصيحة للمربين بشراء الذرة المحلية، واستخدامها كعلف للدواجن.
وشهد قطاع الدواجن أزمة نقص الأعلاف، وحجز شحناتها في الموانئ المصرية بسبب الإفراجات البنكية.
الإعدام الجماعي للكتاكيت
وعلق محمد الشافعي، نائب رئيس الاتحاد العام المصري لمنتجي الدواجن السابق، على مشاهد “الإعدام الجماعي للكتاكيت”، قائلاً إنها ترجع إلى عدم وجود الأعلاف.
تستورد مصر نحو 75% من الأعلاف لصناعة الدواجن
وتستورد مصر نحو 75% من الأعلاف والمواد الخام لصناعة الدواجن، مقابل نحو 25% فقط من الإنتاج المحلي، ما أدى إلى توقف 25 ألف مزرعة دواجن عن العمل لنفاد الأعلاف.
وقال محمد الشافعي، إن معظم مزارع الدواجن أغلقت أبوابها بسبب نقص “الأعلاف”، وحذر من تداعيات ذلك على الأسعار فى السوق المحلية.
من جانبه قال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إنه عندما تضيق السبل بالمربي يصعب الأمر عليه، خاصة أن الكتاكيت تحتاج لأعلاف وفى حال عدم توافرها فإن المربي يجد نفسه في مأزق، وأضاف أنه رغم صعوبة مشهد إعدام الكتاكيت إلى أن المربى لم يجد حلاً أخر.
وأشار إلى أن مصر تنتج 4 ملايين دجاجة يوميًا، وهو ما يؤدي لوجود اكتفاء ذاتي من الدواجن، وعدم وجود أعلاف يؤدى لعدم استطاعة المربين استكمال الدورة الإنتاجية.
وقال إن هناك مطالبات من وزير الزراعة بضرورة توفير الأعلاف عبر الإفراج عن مستلزمات الإنتاج في الموانئ.
توجيهات رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى
وخلال اجتماع أول أمس لبحث حل مشكلة نقص الأعلاف في السوق المحلية الخاصة بصناعة الدواجن، بحضور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب الوزير لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وجمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، والمهندس محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، والدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد، وعدد من أعضاء الاتحاد وصغار المربين، وجه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بالعمل على التوسع في الزراعة التعاقدية، خاصة محصول فول الصويا، مشيرا إلى أن لدينا تقاوي تكفي لزراعة نحو 150 ألف فدان، وبالتالي يجب أن يتم تشجيع المزارعين على التوسع في زراعته، مع مراعاة أن يتم التنسيق مع الاتحاد عبر الزراعة التعاقدية لضمان التوريد.
كما وجه رئيس مجلس الوزراء وزير الزراعة، ونائب محافظ البنك المركزي، بأن يكون هناك تنسيق أسبوعي مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن على كمية محددة من الأعلاف يتم الإفراج عنها أسبوعيا؛ حتى يتسنى إحداث الاستقرار المطلوب للأسواق، مع ضرورة وضع آلية لمراقبة توزيع الكميات التي سيتم الإفراج عنها أسبوعيا.