ماذا بعد “طوفان الأقصي” صمود أم حرب ..!!
اللوح: الصراع العربي الصهيوني تحول من صراع سياسي لصراع ديني
- هريدي: مصر هي فلسطين وفلسطين هي مصر
- مغاوري: إسرائيل كيان هش
- رفعت: نرفض أي تواجد صهيوني علي أي أرض عربية
- درويش: المخططات الصهيونية لم ولن تنتهي
تحقيق ـ أحمد إبراهيم
يبدو أننا أما حلقة جديدة من حلقات الصراع العربي الصهيوني، فالكيان المحتل منذ انتفاضة طوفان الأقصي يسعي لتغير الواقع، وتهجير سكان غزة لمصر، وأيضاً القضاء علي حركة المقاومة الفلسطنية، حيث قال السفير إياد اللوح سفير فلسطين بالقاهرة، بأن شلال من الدم الفلسطيني العربي يتدفق الآن علي أرض غزة بفلسطين، ونحن نحني إجلالاً وتقديراً لدماء الشهداء الطاهرة، وكلنا نمر بمرحلة عصيبة، فنحن نعيش واحدة من أخطر الحروب علي الشعب الفلسطيني التي تستهدف انتزاع الشعب الفلسطيني من أرضه، والشعب الفلسطيني لن يترك أرضه ولن يتنازل عن الكفاح فهو طريق الحفاظ علي أرض فلسطين.
وأشار اللوح أننا نمر بأيام من أصعب الأيام التي مرت على الشعب الفلسطيني، فإسرائيل تخطط بشكل ممنهج لتدمير الشعب الفلسطيني والبنية التحتية الفلسطينية من قطع المياه والكهرباء وغلق المعابر التجارية، والآن نفذ السولار وكل شئ توقف جراء هذه الممارسات العنصرية التي لا تتوافق مع كل مواثيق حقوق الإنسان، فما القي علي غزة في ثلاث أيام يساوي ما ألقته أمريكا علي أفغانستان والعراق في عام كامل، فالشعب الفلسطيني الأعزل يواجه جيشي اسرائيل وأمريكا اقوي جيوش العالم.
وأشار اللوح إلي أن الشعب الفلسطيني يواجه اقتحامات إسرائيل ومحاولات مستميتة لتهويد القدس وطمس الهوية الدينية للقدس، والشعب الفلسطيني يرفض كل مخططات التهجير، فلا دولة بدون غزة، والقدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
وأضاف اللوح أن كل يوم المستوطنين يقتلون الفلسطينيين بحماية الجيش الإسرائيلي، والتركمات تزيد كل يوم من جيش الاحتلال والمستوطنين والجماعات الإرهابية.
وأضاف اللوح أن الصراع تم تحويله من صراع سياسي إلي صراع ديني، بترويج الخرافات الصهيونية التي تحاول ضرب القضية الفلسطينية وتحويلها لقضية دينية وليس نضال للتحرير الأرض المحتلة.
وأوضح أن التاريخ كشف زيف أكذوبة شعب بلا أرض لأرض بلا شعب، وها هم الصغار يناضلون ويقاتلون من أجل تحرير أرضهم المحتلة، فما يجري في غزة الآن هو نكبة مستمرة للشعب الفلسطيني.
وطالب اللوح بضرورة التدخل الإنساني، وانهاء هذا الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، وكذلك عقد مؤتمر دولي لمساندة الشعب الفلسطيني وإقامة السلام العادل والأمن وانهاء هذه الإبادة الإسرائيلية
وحمل اللوح أمريكا والرئيس بايدن المسئولية كاملة لما يقوم به الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق، أن مصر هي فلسطين وفلسطين هي مصر، وما نشاهده اليوم في غزة هو مجزرة لشعب أعزل، فإسرائيل تحاول التخلص من غزة والقاء مسئولية القطاع علي مصر محاولة تغيير خريطة الشرق الأوسط وحمل الشعب الفلسطيني لترك أراضيه.
وأكد هريدي أن مصر تساند الشعب الفلسطيني في نضاله التاريخي عكس الكثير ممن يتعامل مع القضية الفلسطينية بشكل مرحلي.
وأوضح أن حكومة نتنياهو قلبت الأوضاع من الأرض مقابل السلام الي السلام من أجل السلام، وهذه الصيغة تسمح لإسرائيل بالاستيلاء على الأرض، ولا يمكن أن تتعايش أي دولة عربية مع هذا الوضع وهذه الصيغة.
وأكد هريدي أن أمام فلسطين والوطن العربي مرحلة صعبة فنحن أمام عدو فقد توازنه وصوابه، وعلينا أن نفكر كشعوب عربية أن نعمل علي تفعيل التضامن العربي الفلسطيني، وعلي الجميع التأكد من أن الشعب المصري والشعوب العربية تقف في صف واحد مع الشعب الفلسطيني، فما يجري اليوم في غزة هو صراع ديني للأسف في المواجهة مع إسرائيل والمرحلة القادمة تطرح أسئلة عديدة، فكيف نساند الشعب الفلسطيني خلال الأيام المقبلة، مع الرغبة الإسرائيلية في تدمير قطاع غزة بالكامل، والواقعية السياسية الآن تشير إلى أن هناك بعض يحاول الوقيعة بين مصر وفلسطين.
وحذر هريدي من الفخ الإسرائيلي للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره لأرض سيناء.
وقال النائب عاطف مغاوري عضو مجموعة السلام العربي، أحي رفض الشعب المصري للتطبيع مع العدو الصهيوني، فما بيننا وبين العدو الصهيوني هو الرفض التاريخي لهذا المغتصب والمشروع الصهيوني، وإذا لم يعود الحق الفلسطيني والعودة التاريخية فنضالنا مستمر ليوم الدين، فيوم 7 أكتوبر هو يوم الفخار والعز كيوم 6 أكتوبر وحرب تحرير سيناء المجيد
وطالب مغاوري من المقاومة نقل الحرب لغلاف غزة والتي هي أرض فلسطينية بالأساس، فحرب أكتوبر لن تكون آخر الحروب، وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد أصبح مطلباً شعبياً فالمعطيات علي الأرض وما يمارس من تهديد للأراضي والأمن القومي المصري يستوجب هذا القرار، فحرب غزة آخر محطة في النضال الفلسطيني ضد المحتل الإسرائيلي والقادم هو تحرير أرضهم الفلسطينية كاملة.
وندد ببيان جامعة الدول العربية الأخير الذي ساوي بين المقاوم والمحتل، فماذا عندما يندد ويشجب فماذا ينتظر المواطن العربي، متسائلاً أين هي منظمة المؤتمر الإسلامي، أين هي لجنة القدس.
وأوضح مغاوري أن الكيان الصهيوني كيان هش والدليل تسارع أميريكا وانجلترا وبعض الدول الأوربية لنجدته
وطالب مغاوري بوقف المحرقة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، لدفعه للتهجير القسري وترك أرضه.
وصرح المحامي والحقوقي محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومي الناصري، أن فكرة الإبراهيمية لازالت قائمة، وهو ما تسعي إسرائيل تنفيذه بكل ما أوتيت من قوة وعلينا أن نتوحد جميعاً لدحض هذه الفكرة إجهاض هذا المخطط والمشروع الصهيوني .
وأضاف رفعت أن القضية ليست فلسطين وقطاع غزة ولكن القضية الأمة العربية كلها، والإجهاش عليها، وهذا هو منهج عمل الصهاينة لتحقيق دولتهم المزعومة، لازالوا يرون أن العرب عبيد.
وأكد رفعت أن علينا رفض أي تواجد صهيوني علي أي أرض عربية، فالأرض العربية هي لأصحابها من العرب اياَ كانت ديانتهم.
وتوقع رفعت استمرار التصعيد الصهيوني خلال الفترة والأيام القادمة، محاولة تحقيق أي مكاسب علي الأرض، مشيراً لأنه من المتوقع تدخل قوي أخري كحزب الله وإيران وسوريا ومن المتوقع دخول مصر بهذا الصراع في شكل مباشر، لأن ما يحدث يمس الأمن القومي مباشرة.
وقال طارق درويش رئيس حزب الأحرار، أن ما قام به الرئيس السيسي من تحركات وتصريحات يعبر عن تمسك مصر بالقضية الفلسطينية، وتؤكد علي ريادة مصر للمنطقة، وأن مصر دولة لها هيبة.
وأشار أن المليونيات التي ملأت الشوارع المصرية في لمح البصر تشكل ضغطاً علي الرأي العام العالمي، وأن المخططات الصهيونية التي تساندها أميريكا وغيرها من دول لم ولن تنتهي، ولكن صمود الشعوب العربية وبالقلب منها الشعب الغزاوي يشكل حجر عثرة أمام هذه الخطط الفاشلة