الوحدة وتحقيق التواصل الاجتماعي
يعاني واحد من كل 4 أشخاص حول العالم من الوحدة، ولسوء الحظ فإن عواقب الانفصال الاجتماعي على المدى الطويل خطيرة جدا، بدء من زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية إلى الخرف والوفاة المبكرة.
وهناك الكثير من العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم شعورك بالوحدة، بما في ذلك الصدمة أو المرض أو كونك جزء من مجموعة مهمشة.
وفي العقود الأخيرة، مع تغير الأعراف المجتمعية، هناك قوى تعويضية قد تجعل بعض الناس أكثر عرضة للوحدة، مثل الرغبة في الاستقلالية التي يفسرها البعض بطريقة خاطئة.
وقبل 100 عام، كانت الهوية محددة بالكامل حسب الجنس والدين والمكانة الاجتماعية، ولم يكن هناك حاجه للتغيير. بينما الآن يتمتع الناس بمزيد من الحرية في رسم مسارهم الخاص وإنشاء هوياتهم الخاصة، ويعتبر هذا الأمر نعمة ونقمة في نفس الوقت، لأن عملية تحديد من أنت والمكان الذي يناسبك يمكن أن تكون مريحة أو مربكة.
فعندما لا تكون هناك طريقة محددة للانتماء، قد يكون العثور على التواصل أمرًا صعبًا، يتردد العديد من الأشخاص في التعبير عن أنفسهم، أو يجدون صعوبة في إيصال ما يدور في أذهانهم.
5 نصائح لمحاربة الوحدة
كن فضوليا
من الضروري التواصل مع الأشخاص التي لديهم اهتمامات أو تجارب مشتركة، لذا ابدأ في الاهتمام بما يدور في ذهنك. بم تفكر؟ ما الذي يحفزك؟ ما الذي يثيرك؟ فهم ومعرفة نفسك يمكن أن تكون خطوة أولى نحو الترابط مع الآخرين، والذي يعتبر الأفضل لكنه لن يتم إذا لم يكن لديك نوع من الاتصال الحقيقي مع نفسك.
على سبيل المثال، إذا عرفت نشاطك أو هوايتك المفضلة، قد يؤدي ذلك إلى منفذ إبداعي يوصلك بالأشخاص الذين يشاركونك اهتماماتك.
اصنع شيئًا ما
فرص التعبير الإبداعي لا حصر لها، ولا يعني هذا رسم لوحة مثل بيكاسو، لكن يمكنك صنع شيئا بسيطا بحيث يعبر عن هويتك ومشاعرك، على سبيل المثال، اصنع فطيرتك المميزة، ازرع حديقة منزلك، تعلم فن النسيج.
خاطر بإجراء المحادثات
يمكنك بدء محادثة مع الآخرين من خلال مشاركة شئ عن نفسك، ليس من الضروري أن يكون هذا هو السر الأهم في حياتك، ولكنه مجرد شيء قد يكون مثيرًا للاهتمام ومقنعًا بالنسبة للآخرين.
حتى لو كنت متوترًا من أن يتم الحكم عليك، لكن وضع نفسك في هذا الوضع يتطلب القليل من المخاطرة، وهي الخطوة الأولى نحو التواصل الحقيقي.
ابحث عن مجموعة تناسب اهتماماتك
سواء كان ذلك من خلال التطوع أو غيره، يجب أن تحاول العثور على الأشخاص الذين يشبهونك ويشاركونك نفس اهتماماتك.
قد يفيدك هذا الأمر جدا ويسمح لك بمشاركة أفكارك ومشاعرك بطرق إبداعية مع الأشخاص الآخرين الذين لديهم هذا الاهتمام، ومن خلال تلك التفاعلات يمكنك البدء في الكشف عن نفسك ومشاركة الأشياء الفريدة التي تهمك.
بعد ذلك، سيدرك الآخرون ذلك، ويبدأون في مشاركة قصتهم في المقابل، ويبدو الأمر كما لو أنه دائرة متصلة.
الاهتمام بوحدة الآخرين
الوحدة يمكن أن تتصاعد، إذا لم تتم معالجتها، فقد ينتهي الأمر بالناس في عالم من الأذى.
لذا إذا رأيت شخصًا يعاني من الوحدة، فيمكنك المبادرة وسؤاله عن أحواله، استعداد استعداد لمشاركة الآخرين أحزانهم وكذلك مشاركة تجاربك الخاصة مع الوحدة، وتحمل هذه المخاطرة قد يفيدك حقا ويحسن من نفسيتك، حيث إن عزلة الآخرين تجعلنا وحيدين أيضا، وفقا لما يقوله الخبراء.