خطة إسرائيل في “محور فيلادلفيا”
نفى مسؤول مصري ما تناولته وسائل إعلام عالمية، السبت، عن وجود تنسيق مع إسرائيل بشأن تدابير أمنية جديدة على محور فيلادلفيا.
ويمتد محور صلاح الدين المعروف باسم “محور فيلادلفيا”، داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية، التي تبلغ نحو 14 كيلومترا.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها، السبت، إن إسرائيل أبلغت مصر عن خطتها للسيطرة على محور فيلادلفيا قريبا.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل أبلغت مصر أنها “تخطط لعملية عسكرية داخل غزة على طول الحدود مع مصر”.
وأوضحت أن “العملية ستشمل على الأرجح إبعاد مسؤولين فلسطينيين من نقطة عبور رئيسية، وتمركز قوات إسرائيلية على امتداد الزاوية الجنوبية الشرقية لغزة المتاخمة لكل من إسرائيل ومصر باتجاه البحر المتوسط، على بعد نحو 8 أميال (نحو 12 كيلومترا) إلى الشمال الغربي”.
وأضافت: “لكن بالنسبة للفلسطينيين، سيكون ذلك بمثابة تراجع عن رمز السيادة الفلسطينية، كما يمكن أن يفتح الباب أمام إسرائيل للاحتفاظ بالسيطرة على الحدود على مدى طويل بعد الحرب، الأمر الذي سيغير الترتيبات الأمنية مع غزة، التي ظلت قائمة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن”.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس السابق لقسم شؤون الفلسطينيين في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مايكل ميلشتين: “لا توجد فرصة لأن نسمح لهذا المعبر بالعمل كما كان من قبل، لكن الوضع معقد للغاية أكثر مما هو عليه في شمال ووسط غزة حيث تعمل القوات البرية الإسرائيلية حتى الآن”.
في المقابل، كشفت الصحيفة الأميركية أن مصر تشعر “بالقلق من أن العملية الإسرائيلية يمكن أن تنتهك شروط اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979، التي تضع قيودا على عدد القوات التي يمكن لكلا البلدين نشرها بالقرب من الحدود في المنطقة”.
وتابعت: “كما أن أي عملية عسكرية إسرائيلية قد تؤدي إلى إلحاق أضرار عرضية داخل الأراضي المصرية”.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يعملون على معالجة هذه المخاوف من خلال تنسيق خططهم مع مصر.
وكانت مصر نفت في وقت سابق ما تحدثت عنه تقارير إعلامية بشأن وجود تعاون مصري إسرائيلي فيما يخص محور فيلادلفيا.
وأكد مصدر مصري مسؤول في تصريحات خاصة لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن مثل هذه الأنباء عار تماما من الصحة.