رياضة
طارق العشري: كيف يدار نادي الاتحاد السكندري؟
يحتل الاتحاد السكندري المركز الرابع في الدوري المصري برصيد 24 نقطة من 14 مباراة، وبفارق 3 نقاط فقط عن المتصدر المصري. انطلاقة مميزة لموسم زعيم الثغر تحت قيادة مدربه طارق العشري.
النتائج مستقرة بعددا 24 نقطة وهذا أكثر من المستهدف في الفترة السابقة للتوقف الدولي للمنتخب. تحقق 6 انتصارات و6 تعادلات وتعرضنا لهزيمتين.
التغير في الترتيب عادي لأننا ننافس العديد من الفرق الكبيرة، وموقفنا إيجابي ونحن نقترب من نهاية الدور الأول.
لدينا 3 مباريات أمام المصري والزمالك والأهلي قبل المؤجلات، ومقارنة مع البدايات هناك تحسن كبير في المستوى والنواحي الدفاعية.
الفريق تلقى 52 هدفا في الموسم الماضي، وهذا رقم كبير للغاية، بينما لم نتلقّ سوى 14 هدفا في الموسم الحالي، وسجلنا 18 هدفا وهو ما يعكس التطور في النواحي الهجومية.
هناك بعض التذبذب في أداء الفريق واللاعب المصري عموما لا يملك الاستقرار الفني، ولكن جمع النقاط الآن له الأولوية لأن الدور الثاني سيكون صعبا للغاية.
الإصابات ضربت الخط الأمامي للفريق مثل مابولولو وبنجامين بواتينج وأحمد عادل وغيرهم، ونواجه سوء حظ كبير أثر على نتائج الفريق، ولكن اللاعبون يجتهدون.
تعرضنا لهزيمتين فقط، وإن نظرنا للزمالك أو سيراميكا أو المصري سنجد تفاوت في الأرقام، فالزمالك خسر 4 مباريات وسيراميكا وإنبي خسرا 5 مباريات أيضا على سبيل المثال.
الاتحاد أجرى العديد من الصفقات في الصيف ولكن لم يظهر منهم الكثير وتحديدا الأجانب فما تعليقك على ذلك؟
لدينا حد أقصى من الأجانب وهو 5 لاعبين في القائمة، والأولوية للاعبين فوق السن مثل سيف تقا ومابولولو ومورو ساليفو وبواتينج، هؤلاء الأكثر ثباتا ومعهم فان بيكالي أوبامي من اللاعبين تحت السن.
حسب احتياجات الفريق في الغيابات نبدأ بإفساح الطريق أمام الحبيب حسن الظهير الشاب، أما فرانك ألان لاعب الوسط تحت السن أيضا يواجه عدة مصاعب تتوقف على الغيابات، لأن الأولوية لسيف تقا في الدفاع ومورو في الوسط ومابولولو وبواتينج في الهجوم وأوبامي احتياطي الهجوم.
لدينا العديد من اللاعبين الذين استعادوا مستواهم مثل كريم الديب، وشريف رضا دربته في سموحة ولم يصل لمستواه هناك ولكن سيستعيده خلال الإعداد القصير، وهو يجيد اللعب في 4 مراكز، ومحمود شبانة إضافة هامة للدفاع.
الآن المهدي سليمان حارس الفريق يملك ثباتا في المستوى وها هو في المنتخب، وعبد الغني محمد الذي كان يلعب في الدفاع صار من هدافي الفريق، وكذلك بواتينج بجانب مابولولو بعدما كان الاعتماد على الأخير وحده.
لدينا تجانس بين الخبرات والشباب وهناك انسجام كبير في الفريق، وأعدنا الثقة للعديد من اللاعبين ولدينا عدة عناصر نعدها للمستقبل.
وماذا عن ميزانية الانتقالات؟
لم أحسبها ولكن حين تقارنها بسيراميكا أو المصري أو البنك الأهلي أو فاركو أو زد ستجد ميزانيتنا أقل كثيرا. زد أجرى صفقات بـ 100 مليون جنيه في يناير بينما نحن أجرينا صفقتين فقط.
اللاعب الجيد لا يتركه أحد، وإن تركه فسيكون برقم كبير وهذا ليس متوفرا لدينا. لا يمكننا إجراء صفقات مثل انتقال صلاح محسن للمصري بـ 20 مليون ومروان حمدي لبيراميدز وياو أنور للبنك الأهلي بـ 25 مليون.
نحن نلعب في حدود إمكانياتنا والنادي ينفق على 19 لعبة. بحثنا كثيرا عمن سيضيف في ضوء المتاح ولن ندعم لمجرد التدعيم.
وما هي أسباب الإصابات؟
ليفربول بإمكانياته الطبية الرهيبة لديه 10 إصابات. واجهنا سوء الحظ بسبب ضرب الإصابات لنا في خط الهجوم.
لعبنا نصف نهائي كأس الرابطة مع فريق سيراميكا الجاهز بكل عتاده ونحن بدون قواعدنا الهجومية. حين واجهنا سيراميكا بكامل الصفوف للفريقين تفوقنا عليه في الدوري.
لم ألعب 10 مباريات بتشكيل ثابت وأضطر للتغيير كل مباراتين بسبب الإصابات، ولكن لحسن الحظ لدينا البدلاء.
أغلب الإصابات عضلية وتحديدا في الضامة، وسببها السهر مع الإجهاد.
ولماذا ألغيت المباريات الودية؟
لدينا مباراتين مع فاركو وبروكسي ولذلك أجريت مباراة تجريبية لـ 90 دقيقة بالحمل البدني الحالي، كما كنت أخشى الإصابات، و المباريات المقبلة في الدوري هامة للغاية.
خصوصا وأن اختيار فرق إفريقيا سيكون على نهاية الدور الأول؟
إن صدق.. نحن نحاول. لم أعد النادي أو الجماهير ببطولة. كل ما وعدت به هو البناء خطوة تلو الأخرى، وحتى الآن حققنا أكثر من هدفنا وهو التواجد في المركز السادس على الأقل. إذا حافظنا على هذا المستوى يمكننا خطف مركز أفضل مما خططنا له.
وماذا عن مستقبل مابولولو؟