هل تحصل البنت على التركة كاملة إذا لم يكن هناك وريثًا غيرها؟
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الميراث قضية شائكة، والنبي- صلى الله عليه وسلم- قال ما بقي بعد توزيع الفروض فللعصب الذكر.
وأضاف «أبوعاصي» خلال حديثه لبرنامج «أبواب القرآن» تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي «الحياة» و«إكسترا نيوز»: «لو أن رجلا لديه بنات فقط، وأخ أو أولاد أخ، البنات يرثن الثلثين، والأخ أو أبناء الأخ يأخذون الباقي».
وأشار إلى أن الفقهاء عندما أجابوا عن سؤال لماذا العصب يرث، قالوا لأن الشريعة قائمة على تشابك العلاقات، فلو مات الرجل وله بنات فقيرات وجبت نفقاتهن على عمهم أو أولاد عمهم، فطرح بعض العلماء سؤالًا آخر ماذا إذا تقطعت الأرحام والعلاقات ولا أحد ينفق؟ معقبًا: «هذه قضية تحتاج بحث».
وتابع «أبوعاصي»: «لنفرض بنات مقيمين في مصر، وأولاد عمهم في أمريكا، ولا توجد علاقة أو صلة، فلو مرضت البنت أو احتاجت إلى المال، هل ابن عمها المقيم في أمريكا الذي لا يعرفها سينفق عيها؟!»
هل تحصل البنت على التركة كاملة إذا لم يكن هناك وريثًا غيرها؟
وأكمل: «هنا بعض العلماء استندوا إلى قول لسيدنا على بن أبي طالب، وهو قول يحتاج تحقيق، بأنه لا يرث مع البنت إلا الأبوان والزوجان فقط، وإذا لم يكن هناك أبوان ولا زوجان، البنت ترث المال كله».