روّج الخبراء للسجائر الإلكترونية على أنها البديل الأكثر أمانا للسجائر العادية، وتزعم بعض الشركات أن منتجاتها لا ترتبط بالسرطان، ولكن دراسة جديدة تقلب هذه الفكرة رأسا على عقب.
وفي دراسة تعد الأولى من نوعها، حلل باحثون كوريون البيانات الصحية لـ4.3 مليون مدخن سابق لعامي 2012-2014 وكذلك 2018، ووجدوا أن أولئك الذين تحولوا إلى استخدام السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة للوفاة بسرطان الرئة بمقدار الضعف.
ووجد الباحثون أن 53350 شخصا أصيبوا بسرطان الرئة وتوفي 6350 بسبب المرض.
وتثير النتائج تساؤلات حول مبادرات صحية حول العالم، تتضمن تشجيع المدخنين على التحول إلى السجائر الإلكترونية للوقاية من أمراض الرئة.
وقال معد الدراسة الدكتور يون ووك كيم، أستاذ طب الرئة والرعاية الحرجة في مستشفى جامعة سيول الوطنية، إن النتائج تظهر أن “الأضرار المحتملة” لاستخدام السجائر
وقال معد الدراسة الدكتور يون ووك كيم، أستاذ طب الرئة والرعاية الحرجة في مستشفى جامعة سيول الوطنية، إن النتائج تظهر أن “الأضرار المحتملة” لاستخدام السجائر الإلكترونية يجب أن يأخذها الأطباء في الاعتبار عند مناقشة الإقلاع عن التدخين مع المرضى.
وتحتوي السجائر العادية على أكثر من 7 آلاف مادة كيميائية، الكثير منها مسبب للسرطان، بينما يُعتقد أن السجائر الإلكترونية تحتوي على حوالي 2000 مادة كيميائية ولا تنتج القطران أو أول أكسيد الكربون (من أكثر العناصر الضارة الموجودة في دخان التبغ).
ويتمثل القلق بشأن السجائر الإلكترونية في التفاعلات الكيميائية بين السائل والمعدن، التي تؤدي إلى إطلاق معادن سامة، مثل الزرنيخ والكروم والنيكل والرصاص.
ووجدت الدراسات الحديثة أن هذه المعادن ترتبط بعدد كبير من الآثار الصحية السلبية، مثل التهاب الرئة المسبب للصفير والسعال وضيق التنفس.
قُدّمت الدراسة في المؤتمر الدولي للجمعية الأمريكية لأمراض الصدر 2024، ونُشر ملخصها في المجلة الأمريكية وطب الرعاية الحرجة.