نجوم و فنون
يونس شلبي يكشف سر بكاء (صانع البهجة) في أيامه الأخيرة
لم تكن حياة صانع البهجة مليئة بالفرح والضحك، وكان الألم يحاصره دائما وفي أيامه الأخيرة أفسد المرض حياته وتخلى عنه الأصدقاء.
عرف المرض طريقه إلى يونس شلبي في عز نجوميته، وفي آخر مقابلة تلفزيونية، تحدث عن معاناة المرض وقال والدموع تتساقط من عينيه “أجريت عملية زراعة شرايين في القلب مرتين، في مصر والسعودية، وأجبرني المرض على بيع ممتلكاتي من أجل توفير نفقات العلاج”.
وأوضح يونس شلبي، في حواره أن عددا كبيرا من زملائه بالوسط الفني، توقفوا عن السؤال عنه، ولكنه رغم التجاهل يلتمس لهم الأعذار لأن ضغوط الحياة لا ترحم.
كانت أيام يونس شلبي الأخيرة صعبة، مثل البداية، ولكنه تحلى بالصبر والصمت حتى وافته المنية في 12 نوفمبر 2007.
تجاهل الفنانين لـ يونس شلبي وقت مرضه
اشتكى يونس شلبي في وقت سابق ومن فوق سرير المرض تجاهل الفنانين لمرضه والظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن عدداً قليلاً منهم يتصل هاتفياً للاطمئنان عليه.
محطات في حياة يونس شلبي:
درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة.
عشق منذ صغره، وعارض والدُه تلك الميول مُفضّلا لابنه أن يبحث عن وظيفة حكومية.
عشق التمثيل وبدأه من المدرسة في عروض الفن والمسرح اتجه نحو القاهرة والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عقب انتهائه من الثانوية العامة.
استطاع أن يلفت انتباه المخرج المسرحي نبيل الألفي عميد المعهد، وطلب منه أن يشارك في أعماله التي يخرجها.
جذب الانتباه بدور “منصور” في المسرحية الشهيرة “مدرسة المشاغبين” مع النجوم سعيد صالح وأحمد زكي وعادل إمام.
أبرز أعماله الفنية
قدم يونس شخصية الفتى الأهوج غير الناضج عقلياً في كثير من مسرحياته، ومنها: “العيال كبرت، حاول تفهم يا زكي”.
شارك بأدوار صغيرة في نحو 77 فيلماً سينمائياً وقام ببطولة عدد قليل من الأفلام التي يعتبرها سينمائيون ذات طابع تجاري قليل القيمة فنياً ومنها: “العسكري شبراوي، ريا وسكينة، مغاوري في الكلية، سفاح كرموز، الشاويش حسن، عليش دخل الجيش، رجل في سجن النساء”.
بينما أدواره الأكثر أهمية في رأي النقاد كانت في أفلام قام ببطولتها آخرون، ومنها: “الكرنك، شفيقة ومتولي للمخرج علي بدرخان، إحنا بتوع الأتوبيس للمخرج الراحل حسين كمال، كان آخر أدواره في فيلم “أمير الظلام” عام 2002.
كما شارك في أكثر من 20 مسلسلاً تلفزيونياً، منه: “عودة الروح” أمام الفنان صلاح ذو الفقار، عيون، الستات ما يعملوش كده، أنا اللي أستاهل”.
قدم مسلسل الأطفال بوجي وطمطم، الذي ظلّ يقدمه لمدة 18 عاما منذ 1983 بأحداث مختلفة، حيث كان يُعرض كل عام خلال شهر رمضان.
وشارك في أول عمل مسرحي بعنوان “الغول” عام 1969، وذلك عقب حصوله على بكالوريوس الفنون المسرحية في قسم التمثيل.
وانضم بعدها إلى فرقة الفنانين المتحدين مع نجمي الكوميديا عادل إمام وسعيد صالح، الذي لفت انتباههما بأدائه.
وكانت مدرسة المشاغبين التي انطلقت عام 1971 هي نقطة الانطلاق الحقيقية لهؤلاء النجوم، فبعد كوميديا إسماعيل ياسين وعبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس، كانت مدرسة المشاغبين نقطة التحول لبداية تاريخ جديد في الكوميديا المصرية.
وفاته