«السيارات الحوامل»: ظاهرة غريبة تغزو الشوارع الصينية

تعليقات طريفة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صور من الصين لسيارات ذات قبب أمامية تبدو وكأنها حوامل؛ إذ أن الانتفاخ الذي برز في مقدمات السيارات أو على جوانبها في بعض الحالات، يشبه شكل البطن المنتفخ عند حدوث الحمل، ليقول أحد المستخدمين إن السيارات تحمل عندما تتعرض للحرارة الشديدة.

ظاهرة السيارات الحوامل في الصين

وثقت مقاطع مصورة هذه الظاهرة الغريبة التي حدثت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في الصين بشكل غير المسبوق أدى إلى انتفاخ المادة التي تقوم بحماية طلاء السيارات مشكلةً فقاعات كبيرة أو بالونات أثارت قلق مالكيها، وسخرية البعض من جودة السيارات صينية المنشأ ليطلقوا عليها اسم «السيارات الحوامل»، بحسب موقع «odisha tv» الذي أوضح أن مادة «الميتالك» الداخلة في صناعة طلاء السيارات تتأثر بالحرارة الشديدة من خلال تمدد جزيئاتها بالهواء لتبدو في شكل أقرب إلى الفقاعات الهلامية التي يصعب إزالتها مما يشكل تهديدا لحياة السائقين نتيجة حجب الرؤية، الأمر الذي دفع بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التنديد بشركات السيارات التي تستخدم حماية طلاء رخيصة ومقلدة وغير موافية للمعايير، داعين إلى مراقبة الجودة التي تتبعها الشركات، كي لا تحدث عواقب وخيمة في المستقبل.

السيارات الحوامل في الصين

درجات الحرارة في الصين

درجات الحرارة التي تعدت مؤخرا حاجز الـ35 درجة مئوية في الصين، أحدثت حالة من الاضطرابات المناخية، إذ شهدت البلاد أطول موجات حارة هذا العام، حسبما نقلت شبكة البث الرسمية «CCTV»، التي أوضحت أن شهر يوليو الماضي كان الأكثر حرًّا منذ بدء رصد وتسجيل الأرقام هناك قبل ستة عقود، ليسري تحذير باللون الأحمر من موجة حر في شنغهاي، بعدما بلغت الحرارة في منتصف فترة ما بعد الظهيرة 39،9 درجة مئوية في العاصمة الاقتصادية الصينية، فيما تعاني العاصمة بكين من أمطار غزيرة ودرجة رطوبة أعلى من المعدلات الطبيعية بالسنوات السابقة.

ويفسر خبراء المناخ في الصين سبب ارتفاع درجات الحرارة بزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، متوقعين أن تبلغ ذروتها بحلول عام 2030 ما دامت البلاد تعتمد على الفحم لتغذية اقتصادها الضخم على الرغم من بزوغها في مجال الطاقة المتجددة بوصفها دولة رائدة في الحفاظ على نظافة الكوكب.