توفي النجم السينمائي الفرنسي، ألان دولون (1935 ــ 2024)، عن عمر ناهز الـ 88 عاماً، على ما أفاد أبناؤه الثلاثة إلى وكالة «فرانس برس» صباح اليوم الأحد.وقال الأبناء في بيان مشترك إنّ «ألان ــ فابيان وأنوشكا وأنتوني، وكذلك لوبو (كلب ديلون)، يعلنون بعميق الحزن رحيل والدهم. لقد توفي بسلام داخل منزله في دوشي، محاطاً بأولاده الثلاثة وعائلته التي تطلب منكم احترام خصوصيته، في لحظة الحداد المؤلمة هذه».
وأوضحوا أنّ الممثل توفي «في الساعات الأولى من الليل».
وكان دولون قد تصدّر عناوين الأخبار في صيف 2023 عندما رفع أبناؤه الثلاثة دعوى ضد معاونته المنزلية، هيرومي رولان، التي يُقال أحياناً إنها شريكته، متّهمين إياها بـ «استغلال ضعف» والدهم.
ثم اندلع نزاع عائلي بين أبناء دولون وصل إلى أروقة القضاء وتناولته وسائل الإعلام، على خلفية الحالة الصحية للنجم الذي كان يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية وأصيب بجلطة دماغية عام 2019.
وفي أيار 2019، عاد إلى السجادة الحمراء ضمن «مهرجان كان السينمائي» ليتسلم «سعفة ذهبية» فخرية. وقال حينها نجم «بيربل مون» (1960) إنّه كـ «تكريم بعد الوفاة، ولكن في حياتي».
وكان دولون محبوباً لدى الملايين من عشاق السينما مهما تنوعت أدواره، بين سفّاح أو مجرم أو قاتل مأجور، خلال قمة عطائه في فترة ما بعد الحرب.
وبسبب عينيه الزرقاوين الجذابتين ووسامته، كان يُشار إلى دولون أحياناً بأنه «فرانك سيناترا الفرنسي»، في إشارة إلى المغني والممثل الأميركي من أصل إيطالي، وهي مقارنة لم تعجب دولون. لكن على خلاف سيناترا الذي دأب على نفي اتصاله بالمافيا، عبّر دولون علناً عن تقديره لأصدقائه الغامضين من عالم الجريمة.
وبزغ نجم الفنان الراحل في فيلمَيْن للمخرج الإيطالي لوكينو فيسكونتي، وهما: «روكو وإخوته» (1960)، وفيلم «النمر» (1963).
ولعب دور البطولة إلى جانب الممثل الفرنسي المخضرم جان جابين في فيلم «أي رقم يمكنه الفوز؟» (1963 ــ إخراج هنري فيرنوي). وحقق نجاحاً باهراً في فيلم «لو ساموراي» (1967 ــ إخراج جان بيار ميلفيل).
وأصبح دولون نجماً في فرنسا وحظي بالإعجاب الشديد من الرجال والنساء في اليابان، إلا أنه لم ينجح بالقدر نفسه في هوليوود رغم تمثيله مع عمالقة السينما الأميركية، مثل بيرت لانكاستر.
