التجارة و الصناعة
صادرات الحديد المصرية إلى الاتحاد الأوروبي تتراجع
التراجع بنسبة 37% خلال النصف الأول من العام الحالي
خفّضت دول الاتحاد الأوروبي حجم وارداتها من منتجات الحديد والصلب المصرية بنحو 37% خلال النصف الأول من العام الحالي.
أظهرت البيانات انخفاض واردات دول الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من يناير إلى نهاية يونيو الماضي إلى نحو 420 مليون دولار، مقارنةً بنحو 670 مليون دولار في الفترة نفسها من 2023.
مثّلت صادرات مصر لدول الاتحاد الأوروبي نحو 41% من إجمالي صادرات مصر من الحديد والصلب خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بنحو 55.7% من إجمالي صادرات الفترة المماثلة العام الماضي.
وهبطت صادرات مصر من الحديد والصلب 17% خلال النصف الأول من العام الحالي مسجلة مليار دولار، مقابل 1.2 مليارا في الفترة المماثلة من 2023، وفقاً للبيانات، والتي أظهرت تصدّر تركيا قائمة الدول الأعلى استيراداً من مصر بقيمة 138.3 مليون دولار، بحصة تعادل 13.5% من إجمالي الصادرات.
التراجع الملحوظ في صادرات مصر من الحديد والصلب بشكل عام، يعود إلى تراجع عوائد التصدير للأسواق الخمس الأعلى استيراداً من مصر وهي (تركيا وإسبانيا وإيطاليا وأميركا ورومانيا)، حيث خفضّت رومانيا وإسبانيا وإيطاليا وارداتها من الحديد والصلب المصرية بنسبة 55% و46% و35% على التوالي، فيما خفضّت الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وارداتهما من مصر بنسب أقل بواقع 17% و14% على التوالي.
وقال المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، محمد حنفي، إن صادرات مصر من الحديد والصلب تراجعت في النصف الأول من العام الحالي نتيجة أزمة تدبير العملة التي عانت منها مصر قبل تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، والتي كان لها تأثير ملحوظ على استيراد خامات الإنتاج، وهو الأمر الذي تسبب في انخفاض الإنتاج المحلي والصادرات في الربع الأول.
وأضاف حنفي: “بعد توفر العملة الأجنبية بدأ قطاع الحديد في مصر بتغطية الالتزامات المحلية، ثم استئناف التصدير بصورة طبيعية”.
“أغلب الأسواق التي ساهمت في تراجع صادرات مصر من الحديد والصلب أوروبية”، بحسب حنفي، والذي أوضح أن أوروبا دائماً لا ترتبط بتوقيع عقود توريد طويلة الأجل مع المصدرين المصريين، بل يتم الاتفاق على شحنات محددة، وهو الأمر الذي يدفعها للاستيراد من أسواق بديلة مثل الهند واليابان عند تقديم عروض أسعار أفضل من مصر.
وتوقع المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، تحسّن عوائد الصادرات المصرية بشكل عام وقطاع الحديد والصلب بشكل خاص خلال النصف الثاني من العام الحالي، بالتزامن مع استقرار سعر الصرف وتوفر العملة اللازمة لتدبير احتياجات القطاعات الصناعية.
كيف تراجعت واردات الاتحاد الأوروبي من الحديد المصري؟
خفّضت نحو 10 دول رئيسية وارداتها من الحديد والصلب المصرية، وهي (إسبانيا وإيطاليا ورومانيا وبلغاريا وهولندا والبرتغال واليونان وفرنسا وبلجيكا وألمانيا)، فيما رفعت دول (قبرص وبولندا وأيرلندا وليتوانيا وسلوفينيا ومالطا) وارداتها من مصر.
وبحسب البيانات، خفّضت إسبانيا وإيطاليا ورومانيا وارداتها من مصر بنسبة 46% و35% و55% على التوالي، فيما خفّضت دول بلغاريا وهولندا والبرتغال وارداتها بنسبة 16% و30% و33% على التوالي، كما خفّضت دول اليونان وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وارداتها بنسبة 55% 15% 90% و87% على التوالي.
وتعد إسبانيا أكبر مستورد (منتمي للاتحاد الأوروبي) لمنتجات الحديد والصلب المصرية في النصف الأول من العام الحالي، إذ استوردت بمفردها منتجات بقيمة تلامس 118 مليون دولار، فيما جاءت إيطاليا في المركز الثاني بقيمة صادرات تتجاوز 108 ملايين دولار، ثم رومانيا بقيمة 56 مليون دولار.
وتستحوذ الدول الثلاث (إسبانيا وإيطاليا ورومانيا) على ثُلثي صادرات مصر من الحديد والصلب لدول الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام الحالي، بحصة تعادل 67%.
يضم الاتحاد الأوروبي 27 دولة، هي النمسا، بلجيكا، بلغاريا، كرواتيا، قبرص، التشيك، الدانمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان المجر، أيرلندا إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، والسويد.
رسوم إغراق على صادرات الصلب المصرية لأوروبا