التجارة و الصناعة

بري: السوق المصرية تستفيد بالثروة الحيوانية والسمكية الصومالية

أعرب حمزة عبدي بري، رئيس وزراء جمهورية الصومال، عن شكره وتقديره لحسن استقباله والوفد المرافق له في القاهرة، مؤكدًا أن مصر تعد بمثابة الأخ الأكبر بالنسبة للصومال، حيث يرتبط البلدان بعلاقات قوية تاريخيًا.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، حمزة عبدي بري، رئيس وزراء جمهورية الصومال، حيث تم استعراض عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك. 

كما أعرب عن تقديره للدعم الذي تُقدمه الدولة المصرية للصومال في هذا الظرف الدقيق الذي يشهد محاولات بعض القوى للعمل على تقسيم الصومال، مضيفًا: “القيادة السياسية والشعب الصومالي يُشكر الدولة المصرية على دعمها ومساندتها لنا”.

وتابع: التعاون بين مصر والصومال هو تعاون متعدد الأوجه، وهذا ليس جديدًا على مصر؛ لأن مقديشيو ترتبط مع القاهرة بعلاقات تعاون تاريخية، ومصر دائمًا كانت في مقدمة الدول الداعمة لنا. 

وأشار “بري” إلى أن التعاون بين مصر والصومال يشمل التعاون السياسي والتجاري والاستثماري، فضلًا عن التعاون في ميادين الثقافة والتعليم، حيث كانت مصر ولا تزال تقدم الكثير من المنح التعليمية للطلاب الصوماليين.

واستطرد: نفخر بهذه العلاقات المُشرفة ونسعى لتعزيزها على مختلف المستويات. 

وتطرق رئيس الوزراء الصومالي إلى التقدم الكبير الذي تشهده العلاقات المشتركة بين مصر والصومال، مشيرًا في هذا الصدد إلى تشغيل خطوط الطيران بين القاهرة ومقديشيو منذ يوليو الماضي، وكذا افتتاح السفارة المصرية في مقديشيو في 13 أغسطس الماضي. 

واستعرض حمزة بري مجمل الأوضاع الراهنة في الصومال، مشيرًا إلى أن بلاده شهدت على مدى العامين الماضيين تطورًا حقيقيًا على مختلف الأصعدة؛ الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. 

وأضاف أنه على الصعيد الاقتصادي، شهد الصومال نموًا ملحوظًا في الناتج المحلي الإجمالي، كما نمت الإيرادات العامة للبلاد بصورة كبيرة. كما شهد الوضع الأمني تحسناً كبيراً، مشيرًا إلى أنه بفضل الدعم المصري سيستطيع الصومال الانتقال إلى مرحلة جديدة أكثر تطورًا وأمانًا. 

وخلال اللقاء، عرض  رئيس وزراء جمهورية الصومال عددًا من المطالب المتعلقة بدعم العلاقات بين البلدين. كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال المصريين والصوماليين في مجالات الزراعة، مشيرًا إلى أن الصومال بلد غني بالثروة الحيوانية والثروة السمكية، ومن الممكن أن تستفيد منها السوق المصرية، ومضيفًا: سنوفر كل التسهيلات اللازمة لأي استثمارات مصرية ترغب في العمل في الصومال. 

وخلال اللقاء، أعرب السفير الصومالي لدى القاهرة عن شكره للجهود المصرية المبذولة من أجل تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين، مؤكدًا أن هذه العلاقات تاريخية، وأن الدعم المصري ليس وليد اليوم بل ضارب في أعماق التاريخ منذ العصر الفرعوني، حيث تم تسجيل رحلات بحرية تجارية بين مصر وبلاد بونت خلال فترة حكم الملكة حتشبسوت.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights