ادعى باحثون أنهم تمكنوا من تحديد واحدة من أكثر الشخصيات المسيحية شهرة ورمزية بين ما يقارب 300 شخصية تشكل لوحة مايكل أنجلو الجدارية في كنيسة سيستينا. يزعمون أن تلميذة المسيح، مريم المجدلية، قد تكون مختبئة في التحفة الفنية التي رسمها مايكل أنجلو منذ نحو 500 عام.
الكشف عن الشخصية
تم الكشف عن هوية الشخصية السرية في اللوحة الجدارية من قبل سارا بينكو، وهي مُرممة فنية إيطالية. أعلنت عن اكتشافها خلال تقديم كتابها “مريم المجدلية في لوحة يوم الحساب لمايكل أنجلو” (Mary Magdalene in Michelangelo’s Judgement)، حيث تناقش تفاصيل الاكتشاف المثير.
تحليل اللوحة
في مؤتمر فني في روما، أوضحت بينكو: “أنا أؤمن بقوة أن هذه هي مريم المجدلية”. تشير إلى شخصية في الزاوية اليمنى من لوحة “يوم الحساب” الشهيرة، أو “الحساب الأخير”، التي تغطي كامل جدار هيكل كنيسة سيستينا في الفاتيكان والتي رسمت بين عامي 1537 و1531.
تفاصيل الشخصية
الشخصية المزعومة هي امرأة شقراء تقبّل صليبًا يحمله رجل عار يُعتقد أنه يرمز إلى المسيح. لفتت بينكو الانتباه إليها بسبب قربها من الصليب، ولون ثوبها الأصفر، وشعرها الأشقر، وكذلك موضعها البارز في العمل. وأضافت: “الشخص الذي يحمل الصليب ينظر باتجاه مريم المجدلية، وكأنه منفصل عن المشهد ويتجه نحو المرأة التي تحمل الصليب بسلام”.
معرفة مايكل أنجلو بالكتاب المقدس
أشارت بينكو إلى أن مايكل أنجلو كان على معرفة عميقة بالكتاب المقدس، ومن غير الممكن أن يُغفل شخصية مركزية مثل مريم المجدلية من هذه اللوحة. جدير بالذكر أن أبحاثًا حديثة أشارت إلى أن مايكل أنجلو رسم شخصية امرأة تُعاني من سرطان الثدي في أحد الرسوم الجدارية الخاصة بكنيسة سيستينا.