مصر تُطلق استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2025-2030 لتعزيز التنمية الرقمية

كتب: سامح توفيق

أطلقت مصر الإصدار الثاني من استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030، وذلك في إطار جهودها المستمرة لبناء مجتمع رقمي مُتطور يتبنى أحدث التقنيات العالمية.

كلمة الرئيس السيسي وأهمية الذكاء الاصطناعي:

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته الافتتاحية، على الأهمية المحورية للذكاء الاصطناعي في جهود التنمية العالمية، مشيرًا إلى تأثيره الواضح في جميع مناحي الحياة وإتاحته لفرص غير مسبوقة للتقدم والنمو المستدام. وشدد على ضرورة الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل مُشرق لمصر، معربًا عن تطلعه لتحقيق تحول نوعي في القطاعات الرئيسية مثل الصحة والتعليم والزراعة، بما يُساهم في تحسين مستوى المعيشة. كما أكد الرئيس على أهمية تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل مسئول وأخلاقي، بما يتوافق مع القيم الإنسانية والمعايير العالمية، ليكون عاملًا للخير يُحمي حقوق الأفراد ويُعزز جهود التنمية المستدامة.

محاور الاستراتيجية:

تم إطلاق الإصدار الثاني من الاستراتيجية من قبل المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي برئاسة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت، على منصة الذكاء الاصطناعي في مصر. وتهدف الاستراتيجية إلى دعم بناء مصر الرقمية وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز مكانة مصر الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في أفريقيا والمنطقة العربية. وتتضمن الاستراتيجية ستة محاور عمل رئيسية:

1. الحوكمة: ضمان الاستخدام الأخلاقي والمسئول للذكاء الاصطناعي.

2. التكنولوجيا: تحسين جودة الحياة وكفاءة القطاعات من خلال تطوير تطبيقات ونماذج وخوارزميات ابتكارية للذكاء الاصطناعي، مثل التعلم العميق.

3. البيانات: توفير بيانات عالية الجودة لتطوير الذكاء الاصطناعي من حيث الدقة والاكتمال والتمثيل، وضمان إمكانية الوصول إلى البيانات ومشاركتها.

4. البنية التحتية: إتاحة بنية تحتية للحوسبة السحابية المتقدمة واتصال عالي السرعة ومراكز البيانات والخدمات السحابية لتمكين تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره.

5. النظام البيئي: إنشاء نظام بيئي سليم للذكاء الاصطناعي.

6. المهارات: رفع كفاءة وتوسيع قاعدة المهارات والكفاءات والخبرات المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي.

مواكبة التطورات العالمية والتركيز على الأخلاقيات:

أوضح وزير الاتصالات عمرو طلعت أن الإصدار الثاني من الاستراتيجية جاء مواكبًا للتطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويهدف إلى ضمان الاستخدام الأخلاقي والمسئول للذكاء الاصطناعي من خلال وضع إطار تنظيمي شامل وتفعيل الميثاق الأخلاقي ووضع نواة لهيئة تنظيمية واضحة.

الإصدار الأول:

يُذكر أنه تم إطلاق الإصدار الأول من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي في مايو 2021.

• يهدف الميثاق الأخلاقي للذكاء الاصطناعي إلى تعزيز جاذبية مصر الاستثمارية وإرشاد مُطوري الذكاء الاصطناعي وتمكين المواطنين من المطالبة بممارسات أخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

• تستهدف المرحلة الثانية من الاستراتيجية تحسين مؤشر الذكاء الاصطناعي الوطني من خلال تنفيذ مبادرات عبر المحاور الستة، من بينها تعزيز نطاق الاستثمار ورفع مستوى الوعي العام بالذكاء الاصطناعي وجذب الاستثمارات في مجال مراكز البيانات وتمكين إدارة مراحل دورة حياة البيانات المحلية والاستمرار في تنمية القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء منصة تكنولوجية اعتمادًا على تطوير تكنولوجيا نماذج البيانات الكبيرة.