فى مثل هذا اليوم لعام 1804 بكاتدرائية نوتردام فى باريس توج نابليون بونابرت إمبراطورًا باسم نابليون الأول، ليصبح أول فرنسى يحمل هذا اللقب منذ ألف عام، سلم البابا بيوس السابع التاج إلى نابليون، لكن القائد الأوروبي البالغ من العمر 35 عامًا وضعه بنفسه على رأسه.
كان نابليون، المولود في كورسيكا، أحد أعظم الاستراتيجيين العسكريين في التاريخ، وقد صعد سريعًا في رتب الجيش الفرنسي خلال سنوات الثورة في أواخر تسعينيات القرن الثامن عشر.
وبحلول عام 1799 كانت فرنسا في حالة حرب مع معظم أوروبا، فعاد نابليون من حملته في مصر ليتولى زمام الحكم وينقذ بلاده من الانهيار، وبعد أن أصبح القنصل الأول في فبراير 1800، أعاد تنظيم جيوشه وهزم النمسا.
قانون نابليون
وفي عام 1802، وضع قانون نابليون، وهو نظام جديد للقوانين الفرنسية، ثم أسس الإمبراطورية الفرنسية عام 1804، وبحلول عام 1807، امتدت إمبراطوريته من نهر إلبه في الشمال، مرورًا بإيطاليا في الجنوب، ومن جبال البرانس حتى ساحل دالماسيا، وفقا لما ذكره موقع هيستوري .
هزيمة نابليون
ابتداءً من عام 1812، بدأت أولى الهزائم الكبرى في مسيرته العسكرية؛ إذ مني بحملة كارثية في روسيا، وخسر إسبانيا لصالح دوق ولينغتون في حرب شبه الجزيرة، وتعرض لهزيمة ساحقة أمام قوات الحلفاء عام 1814.
النفي والوفاة
نفي إلى جزيرة إلبا، لكنه هرب مطلع عام 1815 وعاد إلى فرنسا ليجمع جيشًا جديدًا حقق نجاحًا مؤقتًا، قبل هزيمته الساحقة في واترلو أمام جيش الحلفاء بقيادة ولينغتون في 18 يونيو 1815.
بعد ذلك نفي إلى جزيرة سانت هيلينا قبالة سواحل إفريقيا، حيث عاش تحت الإقامة الجبرية مع عدد قليل من أتباعه. وفي مايو 1821، توفي ويرجح أن السبب كان سرطان المعدة ولم يتجاوز عمره 51 عامًا.
وفي عام 1840، أعيد جثمانه إلى باريس، حيث أقيمت له جنازة مهيبة، نقل الجثمان عبر قوس النصر ودفن تحت قبة الأنفاليد
