مصر اتهمت إثيوبيا بالتسبب في الفيضانات الكارثية التي تضرب مناطق مختلفة في السودان، بسبب عدم التنسيق بشأن تشغيل سد النهضة. وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، قال إن نهر النيل ليس نهرًا محليًا يخضع لإرادة دولة واحدة، بل نهر دولي تحكمه اتفاقيات وقوانين ملزمة، وحذر من كارثة أكبر في حال تعرض المنطقة لجفاف ممتد قد يستمر لخمس أعوام.
تفاصيل الفيضانات:
– الفيضانات نجمت عن فتح إثيوبيا بوابات المفيض في سد النهضة، مما أدى إلى تدفق كميات هائلة من المياه إلى النهر، بلغت حوالي 750 مليون متر مكعب يوميًا.
– هذه الكمية تعادل ضعف الكمية المعتادة، مما عجزت السدود السودانية، خاصة “الروصيرص”، عن استيعابها، فارتفعت مناسيب المياه في النهر، وانهمرت على الأراضي المشاطئة للنيل.
– الفيضانات تسببت في أضرار كبيرة للسودانيين، وتهدد بانهيار السدود الترابية، خاصة سد الروصيرص.
تحذيرات وتصريحات:
– الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، حذر من أن استمرار هذا التدفق يهدد بانهيار سد الروصيرص، لولا خفض إثيوبيا التصريف مؤخرًا إلى أقل من 400 مليون متر مكعب يوميًا.
– شراقي أشار إلى أن الأزمة الحالية تكشف مجددًا خطورة غياب الإدارة الرشيدة لسد النهضة على أمن السودان المائي ¹ ².
استعدادات مصر:
– مصر استعدت جيدًا لمواجهة الزيادة المتدفقة من المياه، حيث يستقبل السد العالي المياه القادمة من فيضانات السودان والمياه المتدفقة من سد النهضة.
– السد العالي يستقبل الفيضانات بكفاءة عالية، ويستطيع التعامل مع كميات المياه الكبيرة بفضل سعته التخزينية الهائلة .