سينما ومسرحمصر30/6

أفلام الـ” Low Baddget” ظاهرة سينمائية دائمة التكرار

حسين القلا : السيناريو هو المتحكم في إختيار الأبطال

ماجدة خير الله : الجودة الفنية هي الأهم

عبد الرحمن : قادرة علي صناعة موسم خاص بها

محمد عبد الله : تدعم مكانة مصر خارجيا

محمد عبد الله : تدعم مكانة وإسم مصر خارجيا

من فترة لأخري  تظهر العديد من الأفلام قليلة التكلفة التي قد لا يشارك بها نجوما أو قد يشارك بها عدد قليل جدا مثل فيلم ميكرفون بطولة يسرا اللوزي وفيلم هليوبلس بطولة خالد أبو النجا وفيلم واحد كابتشينو بطولة عبد الله محمود ، وهي أفلام قد تنجح وقد لا ، وهو ما إستدعي التوقف عند هذه النوعية من الأفلام وتقيمها ..

يسرا اللوزي

حيث أكدت الناقدة السينمائية ماجدة خير الله أن تجربة الأفلام المستقلة قليلة التكلفة ليست جديدة علي السينما المصرية فكل فترة يتم إنتاج عدد من هذه الأفلام ومنها فيلم للمخرج الراحل محمد خان ” كليفتي ” بطولة باسم السمرة منذ 15 سنة كما أن لخيري بشارة فيلم من هذه النوعية أيضا وهي ظاهرة تحقق فائدة كبيرة لصناعة السينما لأنها تنتج أجيالا جديدة من السينمائين وكل الدنيا بها هذه النوعية من الأفلام الأهم أن تكون أفلاما جيدا خصوصا أنها بديلا جيدا يعوض النقص بآليات الإنتاج الضخم والأهم هو نتاج التجربة فمن الممكن أن يكون فيلم مكلف وسئ فنيا ، وهناك أفلاما وصلت للأوسكار كفيلم ” The Room” الأمريكي الكندي وهو فيلم قليل التكلفة تم تصويره كله بغرفة واحدة ، فالأهم دائما هو الجودة الفنية من ناحية القصة والمستوي الفني وإكتمال العناصر الفنية من إخراج لتصوير لتمثيل .

المخرج مهند يداب

وأضاف المخرج مهند دياب أنني أثناء مشاركتي بالعديد من المهرجانات الخارجية لاحظت أن الأفلام المستقلة القليلة التكلفة لها جمهورها المولع بها ، فهي توفر نوعا من المشاركة والمتعة الفنية ومشاهدة الافكار الجديدة المتكاملة البناء بسيناريو محكم ، وحاليا أستعد لفيلم “ضغط عالي ” روائي طويل وهو فيلم أحاول المنافسة به خارجيا خصوصا وأنه سيراجع بورشة سينمائية بفرنسا  

أضاف المخرج محمد عبد الله المشرف الفني بساقية الصاوي الساقية أن الأفلام القليلة التكلفة مفيدة جدا لجيل الشباب من السينمائين وتعد النافذة الوحيدة المتاحة أمامهم هربا من القوانين والتصاريح والقيود الكثيرة التي تضعها الدولة أمام صناعة الأفلام المستقلة وهذه النافذة اتاحت لهؤلاء الشباب القراءة والإطلاع علي تجارب الآخرين والمشاركة أيضا بأفلامهم بمهرجانات فنية عالمية وهو ما حقق وجودا جيدا وكبيرا بهذه المهرجانات وبعضهم حقق جوائز جيدة وهو ما يدعم إسم مصر خارجيا ، وعلي الدولة أن تدعم هذه التجارب خصوصا وأن ما تقدمه ساقية الصاوي من توفير عروض لأفلام هؤلاء الشباب وبالمجان ليس كافيا   

وأوضح  محمد عبد الرحمن منتج فيلمي منطقة محظورة وبيت ست أن هذه الأفلام ليست أفلام بقليلة التكلفة لأن ميزانية الفيلم قد تصل إلي 4 ملايين جنيو وهو ليس بالرقم القليل كما أن كل شركة إنتاج لها  مبدائها الفنية ونحن نقدم تجارب فنية من الشباب لكس إحتكار النجوم للعملية الإنتاجية فمصر بها العديد من الشباب الصف الثاني من خريجي أكاديمية الفنون ويجي أن تظهر هذه الطاقات بصورة جيدة للحصول علي فرصتهم وهذا ما يحدث بهوليود والعديد من الدول التي يوجد بها إنتاج سينمائي ضخم

باسم السمرة

وأشار عبد الرحمن إلي أن مهمة المنتج هي صناعة ممثلين ونجوم وهو ما كان يحدث يمصر بالماضي وشباك الإيرادات لابد أن يتنافس عليه العديد من الأبطال والنجوم كلا له سيماته وفنه الخاص ولتحقيق تكافئ الفرص ، والمهم ليس المكسب المادي وحده ولكن المكسب الفني هام جدا وإلا سوف نقم أعمالا هابطه طالما نبحث عن المادة ، وهذه الأفلام لا تحقق أرباحا كبيرة خصوصا وأننا لازلنا نعاني بسوق التوزيع الذي لازال يبحث عن الممثل وليس المحتوي ، خاصة وأن عملية التوزيع بأروبا لا تهتم بالنجم ولكن تهتم بالمحتوي الجيد ، ويجب أن نبحث عن الموضوع وليس الصناعة وهذا دور المؤسسات الثقافة غرفة صناعة السينما خصوصا أن هذه النوعية من الأفلام من الممكن أن تخلق موسما خاصا بها ويمكن أن تنتشر بالمحافظات الصغيرة ودور العرض المحدودة العدد خصوصا وأن فيلم ” بيت ست ” كان من بطولة الأردنية مروة حداد وهي معروفة جدا بالخليج العربي ورانيا الخطيب ومصطفي عبد السلام ومروان مسلم وسلمي الديب وغيرهم وكلهم نقابين وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وأستعد حاليا لفيلم ” ملف ديني” بطولة عمر عبد الحليم ويتم تصويره بين روسيا ومصر 

المنتج حسين القلا السنيما المستقلة قديمة وليست جديدة بمصر والأهم ليس التسمية فالمعيار هو السيناريو وهو من يتحكم في تكلفة الفيلم ولا يوجد مشكلة في تقبل الجمهور لأفلام بلا نجم كأفلام ” أوقات فراغ والماجيك ” والتي حققت نجاحا جيدا وكبيرا ، فالسيناريو إستوجب وجود وجوه شابه وغير معرفوه وهم الآن أبطال للعديد من الأعمال الهامة ، فالسيناريو هو المتحكم في طبيعة البطل وليس الإنتاج الأهم ان يكون السيناريو جيد والمخرج معجب به 

وإختتم سامح سامي المشرف الفني بجمعية النهضة العلمية – الجزويت أن الجمعية انتجت علي مدار 20 عاما ما يقرب من 15 فيلما قليل التكلفة آخرها فيلما للمخرجة ياسمين عبد الفتاح وهو فيلم ” موس فاخر” بتكلفة إنتاجية 40 ألف جنيه فقط ، والجزويت يقدم أي دعما لأي مخرج  يشعر بأن له قيمة فنية وإنسانية ونحن نبحث عن هذه النوعية من الأفلام ونشارك بها بمهرجانات محلية ودولية هامة .

المنتج حسن القلا

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights