د خالد الأحمد يكتب : رياح الحياة
*السعادة شعور يغشى الإنسان كلما وجد نفسه يمارس العطاء و يجهل الأسباب و يتجاهل معرفتها لطالما كانت السعادة قضية الفلسفة الكبرى و المؤكد بأنها ترتبط بالطبيعة الإنسانية لا بالعالم الخارجي.
* *إن ضبابية مفهوم السعادة هو من ترك الإنسان يغرق في اللذة كتعويض باهت عن المعنى الحقيقي للسعادة .
* *ساهمت النزعة المادية على الحياة البشرية في تأصيل تدفق اللذة كمعيار للسعادة و ذلك ما خلق التسارع و التنقل بين روافد اللذات ابتدأ من الماديات و انتهاء بالعلاقات الإنسانية ؛ كل تلك الأشياء التي تثير في أعماق الإنسان السعادة هي من يفيض من داخله على العالم وهي لا تتوقف في تدفقها .
* *يعتقد إنسان اليوم بأنه يعيش السعادة عندما يحيط نفسه بالكثافة المادية ولكنه يعلم بأن ذلك الشعور الزائف لم يكن إلا إنقطاع الألم لا من سعادة في جوهر الحياة ؛ القلة التي تشعر بالسعادة مهما كانت حياتها قاسية هي من تملك الفضيلة أو لذة المعرفة العقلية لأن فهم العالم من السعادة .
* *يتمنى كل إنسان أن يحيا بسعادة ، ولكنه لايريد دفع ثمنها ، و غالباً لا يستطيع ، أولئك الذي تستوطن السعادة قلوبهم هم واجهوا الحياة بالمقاومة ، مقاومة الغرق في الفهم الجمعي للحياة و الاستقلال بالذات و أن كل إنسان في هذا العالم يكون متفرد حتى يستسلم لرياح الحياة .**