مصر30/6
الاعتداء الصهيوني علي إيران خسائر بالجملة للطرفين وللعالم ..
تحقيق – أحمد إبراهيم
لا شك التعدي الإسرائيلي بالحرب علي الدولة الإيرانية، سيكون له تبعات اقتصادية وسياسية خطرة علي العالم والمنطقة العربية والعالم ..
حيث تنبأ الخبير الاستراتيجي اللواء الدكتور إبراهيم عثمان هلال، بأن المنطقة لن تشهد استقراراً في القريب العاجل، فالمشهد يشير بأننا أمام ثلاثة سيناريوهات الأول التراشق الصاروخي وتفعيل أعمال الاستخبارات وقد يستمر لشهور وهو السيناريو المرجح .
أما السيناريو الثاني العمل على تغيير النظام الإيراني وهنا ستتدخل الولايات المتحدة الأمريكية سواء باستخدام الطابور الخامس بالداخل الإيراني أو التدخل جزئياً وبشكل غير مباشر في القتال الدائر ، ومن ثم تفجير الوضع داخل إيراني والمطالبة باسقاط النظام وبعدها تتدخل الدول الكبري وعلي رأسها الولايات المتحدة بدعوى إنقاذ الشعب الإيراني، وهو سيناريو محتمل .
أما السيناريو الثالث وهو مستبعد حالياً والمتمثل في استخدام إسرائيل قنبلة نووية حالة تهديد وجودها ، ومن ثم قد يجر الموقف تدخل كلاً من روسياً وكوريا الشمالية وباكستان والصين ضد إسرائيل وبالتالى سوف تشارك الولايات المتحدة الأميريكية بالحرب مباشرة ومن ورائها بعض الدل الاوروبية وسنكون أمام حرب نووية تأكل الأخضر واليابس ..
وألمح عثمان إلي أن الوضع الداخلي المصري سيشهد تأثيرات متعددة خصوصاً وأن مصر تتعامل بشفافية ومصداقية ولا تتبع أي تحالفات وتعمل على تخفيض حالات التوتر ، وهو مما لا شك سيعرض الأمن القومي المصري لتحديات سياسية واقتصادية وأمنية واعلامية، والتي بدأت بقافلة الصمود التي ظهرت فجأة في ظل ظرف سياسي وأمنى معقد جداً ..
ونوه عثمان إلي أن قناة السويس ستتأثر بشكل كبير، إضافة إلي أنه في حالة غلق مضيق هرمز فلا شك سنشهد إرتفاعاً كبيراً في أسعار الطاقة، وهو بالتأكيد سيؤثر علي كافة أوجه النشاط الاقتصادي محلياً وعالمياً ..
وتنبأت الخبيرة المصرفية والاقتصادية سهر الدماطي، بركود تضخمي Flation Stage وهو ما بدأنا نشاهده في إرتفاع أسعار البترول إضافة لما شهدناه من حروب تجارية وتحديداً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية ومشاكل سلاسل الإمداد، وهو ما سيزيد من إرتفاع نسب التضخم عالمياً ومحلياً وهو أيضاً ما سيؤثر علي انخفاض معدلات التشغيل وارتفاع معدلات البطالة وهذه المشاكل الجيوسياسية المتنوعة ستخلق مشكلة في كافة الأسواق المالية العالمية خصوصاً وأن لا أحد يستطيع التنبأ بطبيعة تطور الصراع الاسرائيلي الإيراني الحالي ..
وأشارت الدماطي أن حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد ستؤثر بشكل كبير وهو ما سيؤثر سلباً علي معدلات الاستثمار العالمي وتحديداً فيلما يتعلق بالاستثمار بصناديق الاستثمار والسندات والبورصات العالمية ..
وأكدت الدماطي أن التصاعد بالصراعات الجيوسياسية بالمنطقة سيؤثر بشكل واضح علي مصر، إضافة لإرتفاع أسعار الطاقة سيؤثر بالإرتفاع علي أسعار المواد الخام التي تستورد مصر أغلبها ..
وتوقعت الدماطي أنه من الوارد أن نعود من جديد لأسعار الفائدة العالية علي العائد وهو مما لا شك سيؤثر بالسالب علي حركة رؤس الأموال ويحقق إنكماشاً في حركة إقراض القطاعات المنتجة بالدولة المصرية، وهو سيؤثر سلباً علي السيولة ونمو المشروعات وبالتالي ضعف الإنتاج وإرتفاع معدلات البطالة وإرتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، وهو ما يكون سبباً في العودة من جديد للإقتراض من المؤسسات المالية العالمية، وقد تكون هذه القروض بنسب فائدة مرتفعة جداً نتيجة للمخاطر الجيوسياسية المرتفعة بالمنطقة المحيطة بمصر ..
