“سفير فنزويلا بالقاهرة”: نستعد للحرب وهزيمة الولايات المتحدة ممكنة ..

كتب – أحمد إبراهيم

صرح ويلمر أومار بارينتوس سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية بالقاهرة، بأن بلاده تتعرضت لحروب من الجيل الرابع والخامس من قبل الولايات المتحدة الأميريكية، بخلق صراع بين الدولة وجماعات داخلية مسلحة بتمويلها ودعمها عسكرياً ومعلوماتياً وأيضاً بتدريب عناصرها وهي حروب بالوكالة لتجنب الأخيرة تحقيق خسائر بشرية، إضافة لحروب السيطرة على العقول من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والميديا ..

وأشار ويلمر، إلي أن هذه الحروب تتجنب التعامل والتواصل والمواجهة المباشرة وتهدف للهجوم علي  البنية التحتية من خلال بعض منظمات المجتمع المدني باستخدام فاعلين داخليين كالجماعات والمليشيات المسلحة، لخلق صراع مطول واسع المدي داخل الدولة البوليفارية، وهذا ما تحدثه أميريكا بكل دول العالم للسيطرة على العقول ..

وأكد ويلمر أن ما تقوم به أميريكا من تسويق إتهامات ضد الرئيس الفنزويلي والإدعاء بأن فنزويلا تتاجر بالمخدرات، وأيضاً تحرش طائرات الـ f 16 الفنزويلية بالسفن الأميريكية مجرد كذب وحيلة تتبعها أميريكا لتشويه صورة وسمعة البلاد الشريفة مثلما فعلت بالعراق بإدعاء إمتلاكه لسلاح نووي  .. 

وأوضح ويلمر أننا نحمي حدودنا ونأمنها من خلال الطائرات التي إمتنعت أمريكا عن توريد قطع الغيار لها فقامت فنزويلا بصناعتها  ..

ونوه ويلمر أنه بعد إقتراب سفن حربية وغواصة نووية أميريكية من المياه الإقليمية لفنزويلا، يبدو أن هناك ثلاث سيناريوهات تسعى لها الولايات المتحدة ..

الأول هو حرب بالوكالة من خلال أذرع وأدوات الولايات المتحدة خصوصاً بعد الإدعاء بأن فنزويلا تتاخر بالمخدرات .. وتسائل ويلمر .. هل مكافحة المخدرات تلتزم نشر سفن حربية وغواصة نووية وهو ما يكلف أميريكا 35 مليون دولار يومياً ..

أما السيناريو الثاني المحتمل فهو التدخل العسكري المباشر، وأيضاً فرض حصار اقتصادي جديد وتأجيج ثورة شعبية ضد الحكومة والرئيس الفنزويلي ..

 .. أما السيناريو الثالث فهو استخدام السيناريوهين السابقين معاً ..

وأكد ويلمر أن فنزويلا فحصت الفيديو التي تدعي الولايات المتحدة أنه لسفينة مخدرات فنزويلية فكانت النتيجة أن هذا الفيديو مفبرك مصنوع بالذكاء الاصطناعي ..

ولفت ويلمر إلي أن هذا الإعداد العسكري الكبير لم يتمكن من القبض سوي علي لانش رياضي صغير لا يمكن أن يحمل أي كمية تذكر من المخدرات، وما يتم نشره بالصحف والميديا الأميريكية مجرد أكاذيب، ترددها وسائل الإعلام العالمية التي تسيطر عليها قوي صهيونية ..

وأضاف ويلمر بأن للإعلام المحايد دور محوري في كشف الحقائق وعدم الخداع من الروايات المفبركة، فهذه الإدعاءات تماثل بالضبط ما حدث مع فلسطين، بصناعة صورة ذهنية بأن الشعب الفلسطيني هو من يعتدي علي اليهود الطيبين ..

ونوه ويلمر إلي أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم إدعاء الإتجار بالمخدرات للهجوم على فنزويلا لأن أميريكا اللاتينية لا يوجد بها إرهاب وتقف ضد نشر السلاح النووي بها، فـ 24 دولة من بين 33 دولة بأميريكا اللاتينية تدعم بقاء القارة كيان منزوع السلاح النووى ومنطقة سلام، ذلك باحترام معاهدة تلاتيلولكو التي تنص علي أن تكون أميريكا اللاتينية بلا أسلحة نووية ..

وأكد ويلمر، علي أن فنزويلا دولة سلام، ولكننا نستعد للحرب وهزيمة الولايات المتحدة ممكنة فلقد هزمت في فيتنام وأفغانستان والعراق ونحن قادرون علي هزيمتها .. 

مشيراً إلي أن أكثر من 120 تدعم فنزويلا، فكافة الدول الآسيوية والإفريقية ودول عدم الانحياز يدعمونا في موقفنا ضد التدخلات الأميريكية ..

وأشار ويلمر أن من لا يدعم فنزويلا، هم الدول الأوروبية وكندا، ذلك لأن مصالحها مع الولايات المتحدة من خلال الإتجار  ونقل الغاز والنفط .. 

وختم ويلمر قائلاً ، لا أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستذهب للحرب مباشرة، لكنها ستسعي لزيادة العقوبات الاقتصادية الـ 1080 .. خاصة وأن أمريكا لم تتمكن من تحقيق ما تريد من تفجير الوضع الداخلي بفنزويلا من خلال حروب الوكالة وحروب الجيل الرابع والخامس ..