“سفير كوبا بالقاهرة”: الولايات المتحدة تعاقب أي دولة تتعاون معنا …

كتب ـ أحمد إبراهيم

قال ألكسندر بيليسر موراجا السفير الكوبي بالقاهرة ، ان الولايات المتحده تفرض عقوبات وضغوط علي الصين وروسيا وكل الدول الصديقة لمنع التعاون مع كوبا ..

وأكد موراجا أن كوبا لا تمثل أي خطر على الولايات المتحدة لا عسكرياً أو حتي اقتصاديا ، ولكن خوف الولايات المتحدة من الثورة الكوبية التي تزعمها فيدل كاسترو، جعل أمريكا تهدف لجعل كوبا عبرة لكل دول أمريكا اللاتينية، فكوبا تمثل نموذج بديل للرأسمالية المتوحشة ..

ونوه موراجا أن كوبا تتمتع بعلاقات جيدة مع دول روسيا والصين وإيران ونسعى لتطوير هذه العلاقات ، خصوصا وأن هذه الدول تعد قوة اقتصادية كبري ..

وأشار موراجا أن الوضع الاقتصادي صعب في كوبا بسبب العقوبات الاقتصادية ، وبرغم من العلاقات الجيدة مع هذه البلاد إلا أن استثمار شركات هذه البلاد بوكوبا ضعيف جداً لأنها شركات خاصة تبحث عن مصالحها في النهاية.

وأضاف موراجا أن المواقع الإلكترونية العلمية محجوبة عن الدارسين بدولة كوبا بسبب حجب شركات التكنولوجيا الأمريكية لهذه المواقع بسبب العقوبات ، وهذه ما يحدث أيضاً فيما يتعلق بالتبادل الطلابي بين الجامعات في كوبا والجامعات بالدول المتقدمة وهو ما يؤثر على جودة التعليم الكوبي

ونوه موراجا أن كوبا تلقي دعم كل الدول التي تؤيد حقنا في رفع العقوبات الامريكيه والتي بدأت بستنيات القرن القادم ولكن للأسف لا تأثير كبير لها بالمنظمات الدولية ..

وأضاف موراجا أن هناك معوقات كثيرة يتم وضعها لعدم إنهاء الحصار علي كوبا ، فالهدف النهائي للحصار هو خنق كوبا اقتصاديا ومنع أي تطور للاقتصاد الكوبي ، خصوصاً بعد تشديد الحصار في الثماني سنوات الأخيرة ، فالشركات التي تمد كوبا بالطاقة معرضة للعقوبات لتعاونها معنا .

وأشاد موراجا بمجال الصحة بدولة كوبا الذي يعمل بكفاءة عالية جداً بالرغم من نقص المستلزمات الطبية بسبب الحصار ، ونحن نصدر للخدمات الطبية لدول متعددة ، وهذا يحقق دخلا يتم استثماره في تقديم ودعم القطاع الصحي بكوبا.

وتطرق موراجا للكذب والإشاعات التي تطلقها الولايات المتحدة علي القطاع الصحي الكوبي، والتي تعد كذباً صريحاً فلا استعباد للعاملين بالقطاع الصحي، وأطباء كوبا مشهود لهم بالكفاءة العالية ، ولكن الهدف الوصول بالشعب الكوبي لحالة من اليأس ..

وأكد موراجا أن الهدف الرئيسي للحصار الأمريكي هو تحطيم الاقتصاد الكوبي ..

ونوه موراجا أن ادراج كوبا في القائمة الأمريكي للدول الداعمة للإرهاب أمر خطير وتوغل غير مقبول .

وأشار موراجا أن كوبا تستقبل 5 مليون سائح سنويا وفي حال رفع العقوبات من الممكن أن يصل عدد السياح لضعف هذا الرقم ..

وطالب موراجا دعم الدول الصديقة بالتصويت بإسقاط العقوبات الامريكيه علي كوبا في الأمم المتحدة والذي يتم التصويت عليه سنوياً ..

وعن النظام الدولي الحالي قال موراجا أن كوبا تري أن النظام السياسي والاقتصادي العالمي بحاجة للتغير بنظام اقتصادي ومالي لا يدمر الكوكب ، وقوة الشعوب هي القادرة علي إحداث هذا التغير ..

وأشار موراجا أن أي تصعيد عسكري من الولايات المتحدة ضد كوبا لا شك سيكون هناك موقف دولي ضده ، خصوصاً وأنه من الصعب التصدي عسكرياً لدولة كالولايات المتحدة الأمريكية.