مصر30/6
“السفير الفنزويلي بالقاهرة”: الشعب والحكومة الفنزويلية حولا التحديات والعقوبات الأمريكية لفرص ..
الرئيس نيكولاس مادورو واحد من الشعب ..

– الشعب المصري سيكون له مستقبلاً كبيراً ..
– أمريكا تفرض علينا حروب الجيل الرابع والخامس ..
– إسرائيل تسيطر علي قرارات الولايات المتحدة ..
– إسرائيل أدركت أن الفلسطيني لن يكف عن الكفاح من أجل تحرير أرضه المحتلة ..
حوار – أحمد إبراهيم
.. يتمتع السيد ويلمر أومار بارينتوس سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية بالقاهرة، بصفات ومكونات خاصة جداً، فهو ليس فقط واحداً من أبناء وطن غالي حر يكافح من أجل تحقيق النهضة والحرية، بل هو رجل عسكري و دبلوماسي وسياسي يتمتع بالقدرة علي التفكير الاستراتيجي وحسن قرأة وذكاء تحليل المشهد، لذا كان لنا معه هذا الحوار ..
– ما الهدف من السلوك الأمريكي تجاه جمهورية فنزويلا ؟
– الهدف هو السيطرة علي مقدرات وثروات فنزويلا، وأمريكا لا تملك إلا الأكاذيب كي تضر بشعب وحكومة فنزويلا، وهذا ما حدث مع الرئيس الأسبق هوجو شافيز، بإدعاء أنه داعم للإرهاب، والذي فشلت كل محاولات الإنقلاب عليه بعد أن أعاده الشعب الفنزويلي للحكم، وحتي عندما حاولت الولايات المتحدة إيقاف صادرات البترول الفنزويلية، بمنع توريد معدات استخراج النفط والصيانة وغيره، قام الشعب الفنزويلي بإبتكار معدات وأجهزة صيانة جديدة، بعد أن ظلت مدن كثيرة من فنزويلا بلا كهرباء أو طاقة إجمالاً، وأمريكا فرضت علينا 1108 عقوبة، ورغم ذلك حققنا نجاحات عظيمة ..
– ماذا عن سيناريو الحرب القادمة ؟
– تتمتع فنزويلا بعلاقات استراتيجية مع العديد من الدول، والرئيس مادورو يدير ملف العلاقات الدولية بحنكة، ولقد أعلنت دولاً كروسيا والصين والهند رفضها دخول بوارج حربية أمريكية للمياه الدولية أمام السواحل الفنزويلية ..
إقرأ أيضــــــــــــــاً ..
سفير فنزويلا بالقاهرة نستعد للحرب وهزيمة الولايات المتحدة ممكنة ..

– هل تمكنت أمريكا من زعزعة الثقة بين الشعب والرئيس الفنزويلي؟
– فخامة الرئيس نيكولاس مادورو، واحد من الشعب، فلقد كان نقيباً للعمال وعمل كسائق، وهو يتكلم نفس لغة الشعب، لذا فهو يعرف ما الذي يحتاجه كل مواطن وكل حي بفنزويلا، وهو يعمل فقط من أجل الشعب، والممارسات الأمريكية زادت من تماسك الشعب بالرئيس بالرغم من وصول البوارج الأمريكية للمياه الإقليمية، فالشعب الآن يقف خلف رئيسه ويتطوع من أجل الدفاع عن وطنه ..
– ماذا عن الممارسة الديمقراطية بفنزويلا ؟
– حتي 21 عاماً لم يكن بفنزويلا ديمقراطية حقيقية، فلقد كانت مجموعة صغيرة جداً من الشعب تتحكم بمصير الدولة والشعب الفنزويلي ككل، فقمنا بتغير الفكر، واليوم المواطن العادي يشارك ويختار ويحدد قرارات الحكومة من خلال مجموعات البلديات بكل قرية وحي صغير، وهذا لم يكن يحدث قديماً حيث كان القرار بيد حفنة صغيرة، أما اليوم فمواطني البلدية يحددون ما يريدونه من خدمات ومشروعات ثم يدرسونه، وبعدها تقوم الدولة بالتمويل ..
– كيف تغلبتم علي العقوبات الأمريكية ؟
– الحكومة والشعب الفنزويلي حولا العقوبات والتحديات الأمريكية لفرص، فنحن الآن ننفتح علي العالم، بعلاقات شراكة وصداقة مع دول استراتيجية كالصين وروسيا والهند وتركيا وإيران، ولأن فنزويلا تتمتع بتعليم جيد، تمكنت من إبتكار كل ما صعب استيراده بسبب العقوبات الأمريكية، وكثير من الدول الصديقة ساهمت في تجاوز هذه العقوبات، كالصين وروسيا وتركيا، وفنزويلا الآن تحقق أكبر نمو اقتصادي للعام الرابع، علي مدار الـ 16 ربع سنوي الماضية، ونحن ننتج الآن 98 % من احتياجات فنزويلا من المنتجات والسلع ..
إقرأ أيضــــــــــــــاً ..
السفارة الفنزويلية تحي ذكرى المحرر سيمون بوليفار ..

– ما طبيعة الحرب الأمريكية ضد فنزويلا ؟
– أمريكا تفرض علينا حروب الجيل الرابع والخامس، وتسعي لصناعة صور ذهنية سئية منذ فترة طويلة، هذا ما تقوم به دائماً صناعة وفرض صورة ذهنية معينة، تسوقها لتغير رؤية العالم عن الآخر بما يتفق ويحقق أهدافها هي فقط، ولكن بالفترة الحالية زادت المحاولات والسعي لتغير الصورة الذهنية، مستثمرة ظهور علم الخورزميات كالفيس بوك وواتس أب وتويتر، فهم يسمعوننا ويروننا ويعرفون بماذا نفكر وماذا نريد، وهي بهذه الطريقة تتمكن من معرفة نقاط القوة والضعف وتستخدمها في الهجوم علي المجتمعات بأي بلد غير حليف ..
– مثل ماذا؟
– هناك ملفات كثيرة تستخدمها الولايات المتحدة الأميريكية، ومن أشهرها ملفات حقوق الإنسان، التي تستخدمها للتدخل في شئون الدول وفرض سياسيات تحقق مصالحها هي وحدها لا مصالح هذه الدول وشعوبها، فمثلاً فنزويلا لا يوجد بها إرهاب، فاستخدمت ملف المخدرات، مع أن 80 % من مخدرات العالم تمر من خلال المحيط الهادي، ومن أمام سواحل الولايات المتحدة الأميريكية، والتي تعد نقطة إنطلاق لنصف المخدرات المتجه لأوروبا وحدها، لكنها تحاول إختلاق أكاذيب لتحقيق الضرر بنا أو بأي دولة حرة مستقلة القرار والسياسات ..
– ماذا عن العلاقات المصرية الفنزويلية ؟
– رصيد كلاً من البلدين من العلاقات الدبلوماسية والسياسية والإقتصادية طويل جداً، ففي يوم الـ 15 من نوفمبر 1950 دُشنت العلاقات الدبلوماسية بيننا، والحكومة الفنزويلية تخطط لمجموعة من الأنشطة إحتفالاً بمرور 75 عاماً علي العلاقات المصرية الفنزويلية، وبهذا التاريخ الطويل من العلاقات والشراكات الهامة، والتي تتمثل في دعوة أحد ممثلي الحكومة المصرية للزيارة والمشاركة في الإحتفالات التي ستتم في العاصمة كاركاس، هذا إضافة لعدد من الفاعليات ستنظمها السفارة الفنزويلية بالقاهرة، كعرض فيلم فنزويلي، ووضع إكليل من الزهور علي قبر الجندي المجهول، وكذلك تنظيم فاعلية ثقافية بمشاركة وزارة الثقافة المصرية ..
– ماذا عن القضية الفلسطنية؟
.. حقيقة، مؤلم ما يحدث بالشعب الفلسطيني الأعزل، وهو شعب محق في دفاعه عن نفسه وأرضه المحتلة، وإسرائيل تشن حروب بشعة مستخدمة أشد نوعيات السلاح فتكاً، هادفة لتحقيق الإبادة الجماعية والتهجير لهذا الشعب الأعزل، بعد أن أدركت أن الفلسطيني لن يكف عن الكفاح من أجل تحرير أرضه المحتلة، فمنذ1948 والفلسطيني يعاني من القتل العمد علي يد الإسرائيليين، والعالم يقف عاجز أمام هذه الممارسات المرفوضة والتي تعد خرقاً لكل المواثيق الدولية والأخلاق الإنسانية، وحجم الإصابات صعب جداً، فماذا حدث في الإيمان بالله وبالإنسانية، لماذا لا نجلس ونضع حل بدلاً من أن يقتل بعضنا البعض، وللعلم أميريكا لو كانت تريد حل القضية الفلسطينية لحلتها وأنهتها تماماً، ولكن يبدو أن هناك سيطرة من إسرائيل علي القرار بالولايات المتحدة، فالصهيونية تسيطر علي الإقتصاد كالذهب والبنوك والشركات الكبري والبورصات العالمية، فالصهيونية هي من تحكم ..
